تشهد سماء المملكة مساء يوم السبت المقبل خسوفا كليا للقمر هو الخسوف الأخير في العام الميلادي 2011 والأول في العام الهجري 1433.
وبحسب مقرر لجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة الفلكي عماد مجاهد فان الخسوف يبدأ في تمام الساعة الثانية وخمس واربعين دقيقة وثلاث واربعين ثانية مساء بالتوقيت المحلي وينتهي في تمام الساعة السادسة وسبع عشرة دقيقة وثمان وخمسين ثانية.
وينخسف القمر كليا في تمام الساعة الرابعة وست دقائق وست عشرة ثانية ، ويبقى مخسوفا كليا لمدة احدى وخمسين دقيقة حيث يبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض في تمام الساعة الرابعة وسبع وخمسين دقيقة واربع وعشرين ثانية.
ولان القمر يشرق في سماء المملكة وتحديدا العاصمة عمان الساعة الرابعة و 24 دقيقة مساء، أي بعد اكتمال الخسوف بحوالي 18 دقيقة، لذلك فان القمر يشرق في سماء المملكة وهو في الخسوف الكلي الذي يشاهد في المملكة لمدة 33 دقيقة .
لا يختفي القمر كلياً أثناء الخسوف الكلي، بل يكتسي اللون الأحمر النحاسي، الناتج عن ضوء الشمس الذي يتشتت في الغلاف الغازي الأرضي، حيث يمتص هذا الغلاف جميع أشعة الطيف الشمسي باستثناء الطيف الأحمر صاحب أطول موجة في أمواج هذا الطيف , فيكمل طريقه من أطراف الكرة الأرضية باتجاه القمر ويظهر بلون أحمر نحاسي، ولولا هذه الظاهرة لاختفى القمر أثناء الخسوف.
تعتمد شدة اللون الأحمر النحاسي الذي يكتسي به القمر أثناء الخسوف على طبيعة الغلاف الغازي للأرض، فإذا كانت نسبة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون عالية، فإنها تمنع كمية كبيرة من الأشعة الحمراء من اختراق الغلاف الغازي الأرضي والسقوط على سطح القمر، لذلك يظهر القمر أثناء الخسوف الكلي قاتماً ومائلاً إلى السواد , أما إذا كانت نسبة الغازات الملوثة قليلة في الغلاف فإن نسبة كبيرة من الأشعة الحمراء تسقط على القمر فيظهر بلون أحمر نحاسي خفيف.
ويشار الى ان خسوفا كليا حدث للقمر يوم التاسع من كانون الاول 1992 وظهر آنذاك بلون أحمر ثقيل مائل إلى السواد، وفسر الفلكيون ذلك بالغازات الثقيلة التي نفثها بركان (بونوتوفا) في الفلبين قبل عام من الخسوف المذكور.