أكد باعة في سوق الكاسيت التونسي، أن ألبوم المطرب اللبناني وائل جسار هو الأكثر مبيعا، وتفوق على مواطنتيه إليسا ونانسي والفنان المصري تامر حسني، بينما حظيت الأعمال الكوميدي الساخرة من العقيد معمر القذافي الذي قتل مؤخرا بإقبال كبير من الجمهور في هذا البلد.
وأوضح السيد كمال -صاحب أحد أكبر محلات بيع الكاست في العاصمة التونسية، إن الفنان اللبناني وائل جسار الأفضل حاليا في السوق بجديده الغنائي "كل دقيقة شخصية"، وهو ألبوم لا يطرح في مضمونه الثورات العربية.
وأضاف "ألبومات إليسا ونانسي تراجعتا برغم تقدمهما في السنوات الماضية، كما تراجع أيضا ألبوم "اللي جاي أحلى" للمطرب تامر حسني، وعزا كمال هذا التراجع إلى الهجوم على تامر بعد الثورة المصرية."
وخلافا لسوق المطربين والمطربات العرب، فقد نالت الألبومات التي تقلد القذافي في خطاباته إبان الثورة الليبية رواجا كبيرا، وقال صاحب محل الكاسيت إن الشباب يقبلون على الأعمال الكوميدية التي تسخر من القذافي، يليه بن علي وزوجته ليلى طرابلسي، بينما لم تحظ الأعمال التي تقلد مبارك وزوجته بإقبال، إلا إذا كانت ضمن "كوكتيل" ينتقد الرموز السياسية في الأنظمة العربية.
الثورة تنصف فنانيها
على صعيد آخر، قال صاحب محل الكاسيت أن الكوميدي الهادي ولد باب الله يتصدر قائمة الفنانين التونسيين الأكثر مبيعا من خلال عمله الساخر "كأس الطرابلسي" الذي ينتقد فيه الكوميدي التونسي فساد نظام بن علي وسيطرة أصهاره آلــ "الطرابلسي".
كان البوم "كأس الطرابلسي" منتشرا قبل سقوط نظام بن علي، وهو ما تسبب في دخول الفنان الهادي ولد باب الله للسجن بتهمة ملفقة وهي تعاطي المخدرات.
من جانبه، قال وليد -أحد الباعة المنتشرين في سوق الكاست بوسط العاصمة التونسية- إن الإنتاج الفني لمغني الراب الجنرال الأكثر استهلاكا عند شباب تونس في الوقت الراهن، بينما تراجع المغني "بلطي" للمرتبة الثانية بعد الثورة.
وأوضح بائع الكاسيت أن الألبومات الغنائية والكوميدية المكرمة للثورة والساخرة من أعدائها حافظت على أسعارها المعتادة، وهي دينارين بالعملة التونسية للألبوم الواحد، أي ما يقدر بدولار ونصف.