نفى المطرب وائل جسار اعتزامه التخصص بالغناء الديني، بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومه 'في حضرة المحبوب'. وقال إنه ليس شيخًا، 'لكنني فنان يغني كل الألوان، سواء أكانت دينية أم رومانسية'.
في الوقت نفسه، أكد أنه انتهى من 'تسجيل جميع أغنيات ألبومي الديني الذي يحمل اسم 'نبينا الزين'، لكن هذه المرة مخصص للأطفال ويضم ١٠ أغنيات'.
واعتبر ألبومه الديني شكلاً جديدًا لم يقدم من قبل للأطفال، كما أنه لن يقتصر على صغار السن فقط، بل يصلح للشباب وكبار السن؛ نظرًا لأهمية ما يحتويه من قصص دينية لها فوائد وعبر كثيرة، حسب صحيفة 'المصري اليوم'، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف أن 'موضوعات الألبوم مثل السهل الممتنع؛ لأنها تقدم 'حواديت' صاغها الشاعر نبيل خلف بحرفية. وتوجد أغنيات كثيرة من الألبوم قريبة إلى قلبي؛ منها (أولادنا اتولدوا على الفطرة وعلى الإسلام وأركانه)'.
أما عن ألبومه الرومانسي الذي يحمل اسم 'كل دقيقة شخصية'، فقال إنه منوع بين الأغنيات المصرية واللبنانية، لكن أُجِّل بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية.
واعتبر أن النجاح في الأغنية الدينية لا يعتمد على المطرب فقط، بل على فريق العمل من الشاعر إلى الملحن إلى الموزع، ثم يأتي دور المطرب، وكذلك المنتج وشركة التوزيع والإعلان.. كلها عناصر مكملة. وأضاف قائلاً: 'قبل كل شيء، توفيق الله سبحانه وتعالى'.
وحول تطرقه إلى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في ألبوم 'في حضرة المحبوب'، قال: 'لأننا إخوة، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، خاصةً أننا متشابهون في أمور كثيرة جدًّا، ولا يوجد فرق بيننا؛ فالتسامح يجمع بيننا، ولا بد أن نعيش معًا في أمان، بعيدًا عن أي خلافات أو مشكلات محدودة قد يضخمها البعض'.
'أغنية الشهيد'
ونفى ابتعاده عن الغناء الوطني. وقال: 'منذ عامين تقريبًا قدمت أغنية وطنية للشهيد في كل الدول العربية، لكن عدم تقديمي أغنية في ذلك التوقيت لا يعني أنني لا أحب مصر. وأغنية وطنية لن تبرهن عن مدى حبي هذا البلد. وبالتأكيد، سعيد بنجاح الثورة التي هزت العالم، لكني حزين على ضحاياها، وعزائي إلى أهالي الشهداء'.
ورغم تأكيده أنه ليس متعمقًا في السياسة، تمنى أن يستمع 'جميع الحكام العرب لإرادة الشعوب. ولا بد أن يقتنعوا أن هذه الثورات لم تأت من فراغ، بل نتيجة تراكمات طويلة من القمع. ودائمًا الشعوب تثور على الظلم'