القذافى قُتل!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من قّتل يُقتل ولو بعد حين
حسام يحيى - الجزيرة توك - مصر
بصيحات التكبير فى سرت وأصوات إطلاق الرصاص فى الهواء فرحاً، بتكبيرات العيد فى طرابلس العاصمة
بصيحات هيستيرية و أعلام ليبيا " الحرة " فى ساحة الشهداء وفى مصراتة وفى ميدان التحرير بالقاهرة ، بالأحضان والدموع من الثوار الليبيين ومن اهالى الشهداء.
استقبل الجميع صورة لجثةِ تُظهر ملامحها جيداً أن صاحبها هو الشخص الذى نعرفه جميعاً .
إذاً لقد قُتل القذافى ، وهذه المرة الخبر صحيح بعد عدة مرات من أنباء لم تكن صحيحة عن قُرب اعتقاله وقتله أيضاً .
الأنباء الواردة عن مقتله بدأت قبل ساعات من ظهر اليوم مع إعلان تحرير مدينة سرت بشكل كامل ، بدأت الأخبار السعيدة ثورياً تتوالى " إعتقال القذافى أو مقتله ، مقتل وزير دفاعه ، إعتقال المعتصم القذافى ".
الأمر على مايبدو وفى أغلب الروايات بدأ منذ ساعات الفجر الأولى بإنطلاق 35 سيارة منها عدد من المدرعات من سرت قُبيل سقوطها بالكامل وانضمامها إلى بعضها ومحاولتها الهروب إلى الحدود لكن الثوار كانوا لهم بالمرصاد فغير الموكب خط سيره إلى مصراتة حيث قصفت طائرات الناتو الموكب ومن ثَم هاجمه الثوار واشتبكوا مع من تبقى منهم وأصيب إصابات بالغة فى هجوم الثوار " القذافى " ووزير دفاعه، مما أسفر عن مقتلهما لاحقاً متأثرين بجروحهما.
ثم نقل الثوار جثة القذافى إلى مدينة مصراتة المدينة التى قطع عنها القذافى الكهرباء والماء وقتل الآلاف من شعبها ، وأراد أن يهرب إليها من سرت لكن القدر عاجله وذهب إليها فعلاً لكن هذه المرة كعبرة لتُنزله حشود من الثوار من سيارة الإسعاف لتضعه فى السوق التجارى فى وسط المدينة .
هكذا إذاً كانت نهاية ديكتاتور عربى حكم شعبه بالحديد والنار ل 42 عاماً لم يرحم معارضيه أبداً ، لعب على كل الحبال القومية تارة والعربية تارة ثم ذهب إلى أحضان القارة الأفريقية وأعلن نفسه ملكاً لملوكها ورئيساً لرؤوسائها ، طوال حياته أحب أن يكون مختلفاً فى كل شئ ديكتاتوريته وملابسه الغريبة وطريقة تصفيف شعره ، وهكذا انتهت حياته أيضاً نهاية تليق بديكتاتور لايفهم إلا لغته ولا يحب الإ نفسه !
وُلد فى سرت ليقتل عشرات الآلاف من شعبه ثم قُتل فيها هذا هو ملخص حياته ، ليبيا جديدة وُلدت اليوم .