مات القذافى وعاشت ليبيا
التاريخ يعيد للبشر الكثير من الدروس والعبر.. أبرزها البقاء للشعوب مهما طال الزمن، واشتدت الخطوب والمحن.. فكم من ظالم حكم، واعتقد أنه الباقى للأبد، وعلى قوة بطشه اعتمد، وتأسد على الرعية فلم يطل به الأمد، مات القذافى، فيالها من نهاية مأساوية، لم تكن تخطر على بال أحد.
فحكامنا نحن العرب فى السابق وفى الحالى والآجل، لا يموتون إلا بخبر عاجل، أو بفضيحة بجلاجل جلوسهم على الكرسى التصاق، وتأليههم نفاق، واستمرارهم حماقة مات القذافى برصاصة، فالوطن ليس تكيته الخاصة، التى استباح فيها دم أبناء شعبه هو ومن معه، فشرب من ذات المصير كأساً مترعة مات القذافى.. فمن يستبد ويطغى ويستمرئ الحكم، سيلقى مثله مصرعه!