يسألونك ماذا تعمل لا ماذا كنت تريد أن تكون يسألونك ماذا تملك لا
ماذا فقدت يسألونك أي مدينة تسكن لا أية مدينة تسكنك يسألونك ما عمرك لا كم عشت من هذا العمر يسألونك هل تصلي ولا يسألونك هل تخاف الله يسألونك ما اسمك لا ما إذا كان هذا الإسم يناسبك يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها لا التي تحبها ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت ....فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطاياهم لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات فالصمت أمام المطر أجمل
نحن نتجمل بالكلمات ونختارها كما نختار ثيابنا حسب مزاجنا وحسب نوايانا...
الأشياء الحميمة نكتبها ولا نقولها فالكتابة هي اعتراف صامت... تحبطني تلك الخيبة الصامتة وذلك الندم المدفون تحت الكلمات في بعض الأوقات يحدث الصمت فيك أثراً لن يستطيع أن يحدثها الكلام أو أكثر من الكلمات كان له جمالية الحزن الذي أكسبه بلاغة الصمت وفصاحة التهكم بحيث كان أن ضحك أدركت أنه يدعوك إلى مشاركته البكاء الصدمة تجعلنا نفقد دائماً شيئاً متأخراً شيئاً يغرقنا في الصمت لم أبحث للكثير من الأسئلة عن أجوبة لأنني لن أجدها فالأجوبة عمياء وحدها الأسئلة هي التي ترى كل المشاعر التي تستنجد بالبوح هي مشاعر نصف كاذبة وحده الصمت هو ذلك الشيء العاري الذي يخلو من الكذب أحياناً يلزمنا كتابة كتاب كبير جداً لنجيب على سؤال من كلمة واحدة لماذا ؟ لا تصدق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل .. وحده النسيان يستطيع ذلك عليك أن تلقي على الذاكرة تحيه حذرة فكل عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك