توقع مستثمرون أن يصل سعر الذهب إلى 2300 دولار للأونصة خلال الثلاثة أشهر القادمة, في ظل الإقبال العالمي على شرائه من قبل الحكومات والمستثمرين، وفيما أدت الارتفاعات القياسية للذهب إلى خروج مستثمرين من السوق السعودي اثر انحسار هوامشهم الربحية نتيجة ضعف الطلب بنسبة 70%، مما دفع غالبية المحلات الذهب إلى تقليل الشراء، واتجه كثير من المستهلكين إلى شراء الفضة التي تعتبر أسعارها معتدلة قياسا بالذهب.
و دفع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب المشترين إلى شراء الفضة.
و ترجع الارتفاعات الحالية للذهب لعدم وجود استثمارات عالمية آمنة خلال الوقت الحالي غير الذهب وعدم وجود قنوات استثمارية أخرى في ظل ما يمر به الاقتصادان الأمريكي والأوروبي من إشكاليات مالية عدة أثرت بشكل مباشر على الاستثمارات المالية في الأسواق العالمية وانعكست بشكل كبير على أسواق المعادن.
وأوضح أن الذهب يعتبر ملاذا آمنا في الوقت الحالي لعدم تأثره عالميا بالقوة الشرائية في النقود والعملات العالمية التي تتعرض لتذبذبات صعودا وهبوطا وبالتالي تعرض الموارد الاقتصادية إلى عدم الاستقرار.
وتوقع استاذ المحاسبة في جامعة الطائف في السعودية سالم باعجاجه أن يصل سعر الذهب إلى 2300 دولار للأونصة خلال الثلاثة أشهر القادمة, في ظل الإقبال العالمي على شرائه من قبل الحكومات والمستثمرين العالميين.
من جهته، أشار مجلس الذهب العالمي إلى استمرار صعود الذهب بشكل منتظم في ظل الأوضاع الراهنة وأن يستغرق الأمر سنوات حتى تهبط الأسعار مرة أخرى إذا استمرت عوامل ارتفاعه في الثبات.
وقال إنه مع استمرار ارتفاع التضخم العالمي نتيجة سياسات البنوك المركزية الأوروبية والأمريكية في ضخ الأموال في البنوك التجارية فإن الذهب سيكون الملاذ المفضل لمحاربة التضخم خلال الفترة المقبلة حتى تغير البنوك سياساتها التي أدت إلى التضخم .