[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لعلي أؤكد أن هذا المنطق يخيم على عقول الكثير من المقترعين في الانتخابات البلدية او النيابية, إذ يتخيل لمعظمهم أن وصول صاحبهم إلى غايته التي ترشح من اجلها لا تتم إلا من خلال هذه الطرق :
فعلى المرشح الذي يرغب في الفوز السريع:
1- ان يقنع ناخبيه انه مقتدرا ماديا ويستطيع ان ينفق عليهم جميعا بعد الفوز وقبله وان هذا المنصب انما اختاره نتيجة ضغوطات من المواطنين وليس رغبة منه .
2- وعليه أيضا ان يثبت للمواطنون بان هناك قنوات اتصال مباشرة مع كافة الأجهزة الرسمية خاصة الأمنية منها ملمحا بأنها اختارته وتقوم بتقديم الدعم المعنوي له بصورة غير مباشرة احتراما لمنافسيه، ويمكنه ان يحقق هذا باتصالات وهمية يدعي تلقيها من المعنيين وأصحاب النفوذ والسلطات وتكون في العادة من زوجته أو من احد أبنائه بالإضافة لضرورة زيارة تلك الدوائر كلما سنحت له الفرصة مع ضرورة الانتباه لإيقاف سيارته في مكان يراها أي مراجع ولا باس إن قام بتصويرها ونشر صورها بوسائل الإعلام .
3- على المرشح أن يلتزم صلاة الجماعة في المساجد التي تكثر فيها أغلبية من أبناء دائرته وبعد الصلاة عليه أن يسلم على الإمام ويجلس بجانبه لإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من المصلين من رؤيته والجلوس معه .
4- اذا كان ميسورا ماديا عليه أن يستخدم بعض الوسطاء لإتمام عملية شراء الأصوات بعيدا عنه لتجنب المحاسبة مستقبلا .ولا باس لو استخدم فتيات جميلات يطرقن الأبواب ويقنعن النساء بانتخابه مقابل مساعدات مالية بعيدا عن علم الأزواج وخياراتهم الانتخابية .
5- وعلى المرشح أيضا ان يبحث في الصحف اليومية عن الوفيات ليقوم بإرسال البرقيات نهارا والتعزية ليلا بمرافقة عددا من محبيه ومقربيه ممن يملكون السيارات الفاخرة والكروش البارزة .
المصيبة ستظهر له أولا حينما يكتشف ان هناك أجهزة رقابية يقظة تابعت خطواته وسوف تقدمه للمحاكمة ولو حصل المستحيل وفاز سيكتشف الناخبون ان صاحبهم او ابن قبيلتهم أو أسرتهم سوف لا يتعرف على أي منهم بعدما حقق مراده الانتخابي .