كان قوم عاد لم يكفيهم طول الأجل فحاولوا في تطوير صناعته حتى
يأتي الإكسير بنتيجة الخلد لهم , ولكن الله لم يجعل الخلد لأي إنسان
قال الله تعالى(وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُون) الشعراء
َ
ونصحهم نبيهم هود عليه السلام أن يتقوا الله الذي أمدّهم بالعلم فلا يطغوا
قال الله تعالى (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ )
قال الله تعالى (وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) الشعراء
ولكنهم استكبروا في الارض وبطشوا فيها
قال الله تعالى (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ
اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا
بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) فصلت
لماذا قالوا من اشد منا قوة ما هي القوة التي اكتسبوها من الزئبق الأحمر
في الوسط العلمي لديهم معادله معروفه وهي زئبق + كالسيوم = معدن
فالكالسيوم بطبيعته ناشف مليء بالمسامات والزئبق سائل معدنى
فلا مانع أن يتشرّب الكالسيوم الزئبق بحكم صفته الجافه وكسب
صفتة الزئبق المعدنية
ولبحث أن الذي دفعهم إلى هذا القول ((من أشد منا قوه )) هو بسبب إكتساب
عظامهم صفه معدنيه
أنظر كيف كان عقابهم فهم تحدوا في قوتهم بعظامهم فكان جزائهم من
جنس عملهم إذ أرسل الله عليهم الريح التي جعلت عظامهم كالرميم
فأصبحت اجسادهم مجوفه ليس فيها عظام من فعل الريح التي جعلتها رميما ,
كالنخيل المجوفه الخاويه من الداخل
قال الله تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ
نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ ) فصلت
وقال تعالى(مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ
كَالرَّمِيم )
وقال تعالى (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ
خَاوِيَةٍ )