عمت صباحا ايها الضمير

مات الضمير وشيعو جثمانه
ما عاد في الدنيا ضمير يذكر

انسب قسم نثر ومقالات

عندنا الضمير لن يصحى وسيبقى نائما

السلام عليكم
سؤال يطرح نفسه:
اذا لم يستيقض الضمير من نومه وسباته هل نستطيع ايقاضه ؟
الاجابه ببساطه : نعم !!
في خضم عراكنا مع الحياه ومهما دارت بنا ودرنا بها دائما نعرف ان الموت
قادم لا محاله ، فلماذا لانوقض الضمير؟ باي لحظه فرحا كانت او ترحا كانت
نعرف ان الموت قادم فلماذا لانوقض الضمير ؟
اذا لم نوقض الضمير فذاك لاننا لا نريد نحن ايقاضه .
ومن لايعرف منا ان باب السماء مفتوح للتوبه؟!
بل كلنا نعرف ! فلنوقض الضمير قبل فوات الاوان.
نعم اخي نستطيع ايقاض الضمير! وتدارك ما فات فرحمة الله بنا اوسع من خطايانا
فلونقض الضمير!!!!

شكرا لكم على هذا الموضوع المميز .

الف شكر يا ميدو على ها الدعوة الحلو منك لصحوة الضمير الذي اخذته هموم الحياة ومشكلنا اليومية الى مكان غير معروف فينا

تسلم ميدو

وعندما نستيقظ نحن ونجد انفسنا في تلك الحفرة المعتمة "القبر" و للاسف ...لوحدنا لا رفيق لا حبيب
عندها بماذا سنعاتب ضميرنا ان كان نائما طوال حياتنا...ومن سنعاتب ؟؟

حينما يموت الضمير

يصبح كل شئ مباح
الحلال حرام و الحرام حلال

ولكننا دائما فى حاجة لمن يوقظه
مشكور ميدو لهذه الصحوة

"صحوة ضمير"
و أي ضمير هذا الذي نتكلم عنه .. وأية صحوة تلك التي نحلم بها ... هو ذلك الضمير

الذي ما أنفك ينزف كرامة الشعوب .. الذي لطخ جدران الحرية بشعارات لم تجتز بعد

حدود الوطن .. أم ذلك الضمير الذي ينبض بصمت قتل الصمت بعينه .. ضمير أخذ من

الهتافات كلاما ومن الشعارات رسوما يكللها بتاج النخوة ... النخوة التي غدت اسطورة أبطالها وهم يحتذى به في مسلسات الحرية الحمراء !!!؟

أما آن لهذا الضمير ان يصحو من قيلولة باتت موتا سريريا ينظر من خلف القضبان

الى اطفال يجعلون من الحجر مدفعا يطلق قنابله في لعبة يهود وعرب ... أما آن

لهذا الضمير بأن ينقض على تلك الهواجس التي ما انفكت تقلق منمه بأن ينادي

صلاح الدين وعمر المختار .. جميلة بوحيرد ، ناجي العلي وأطفال الحجارة !!!؟

أما آن له بأن يرتكب جريمة بحق الشعوب ... يقف .. يشرع نافذته وينظر الى اشراقة

شمس الحرية من خلف جبال الوطن ... يستنشق هوائه الذي يراقص ألوان العلم ..

ويحمل رسائل الحب الى ربوع تشربت دم الشهداء ليخرج منها أغصان يانعة يقطر

منها ندى الاستقلال ليقف عليها عصفور يزغرد على اطلال وطن أنشقت أرضه وبددت

الظلام ... ذلك الظلام الذي يفقتد به البدر على مدار الاعوام ، لكن هذا العصفور

سيظل يعزف سمفونية الشجن ما دام ذلك الضمير مستغرق في غفوة استنفدت كل الزمن .
[i]