هذه قصة غريبة جدا أترككم معها---
شاهدت أحد أصدقائى بالصدفة حيث كان يشرف على احدى المرضى فى المستشفى وقد كان وجهه يعتليه مشاعر الحزن والأسى وهو ينظر الى احدى كراسى المرضى .
فتاه شاردة الذهن مغيبة تنظر بعيدا ولا تدرك من حولها
حيث كان منظرها يدعو الى الشفقة
وعندها ، طلبت منه الأذن بالخروج حتى لا أشغله عن عملة :
فقال لى أنتظرنى فى مكتبى دقائق ، فقلت له حسنا
وخرجت أنتظره وألتقيت به فى مكتبه
وأخذنى الفضول أن أسـأل عن حال الفتاة .
فنظر الى نظرة حزن وقال ماذا تريدنى أن أقول .
---- أترككم مع القصة كاملة .
كانت هذه الفتاه تعمل فى سلك التدريس وكانت متزوجة ولديها أطفال مثل الكثير من النساء . وكانت تعيش فى سعادة .
وأخذت مجريات الحياة فى التغير وأستقدمت خادمة لبيتها حتى تساعدها فى مشاغل البيت والجلوس مع الأطفال ومتابعتهم .
وكانت هى تطمأن عليهم بأستمرار بالاتصال من المدرسة بهم .
وكل شىء على ما يرام . ولكن ؟؟
فى أحد الأيام أخذت الزوجة فى الأتصال على البيت كعادته .
ولكن هذه المرة تغير الوضع فلا أحد يرد على الهاتف .
وأخدت تحاول بأستمرار وكانت الزوجة تتصل ولكن لا أحد يرد على الهاتف أيضا وتكرر الوضع عدة أيام مما جعل الزوجة تنزعج وتسأل الخادمة .
لماذا لا تردين :
وعندها قالت الخادمة : للزوجة بأن الزوج يدخلها هى والأطفال الى أحدى الغرف ويقفل عليهم بأستمرار
. ويطلب منهم عدم مغادرة الغرفة الى قبل خروجك من العمل بساعة !
. عندها أندهشت الزوجة من كلام الخادمة وراودتها الشكوك من جميع الجوانب :
وأخذت فى التفكير لحل ذلك اللغز المحير ؟
فطلبت الزوجة من الخادمة أن تأخذ الجوال الخاص بها دون معرفت الزوج وقالت لها
عندما يطلب زوجى منك أنتى والأطفال الدخول الى الحجرة ، ما عليك الا طلبى على تلفون العمل ، وعندها سوف أحضر ، فقالت لها الخادمة حسنا سوف أفعل :
وفى صباح أحد الأيام جاء الزوج وطلب من الخادمة أخذ الأطفال والدخول الى الحجرة وقام بقفل الباب عليهم كعادته !
فما كان من الخادمة الا الأتصال على الزوجة وأخبارها بما حدث .
وعندها أقفلت الزوجة الهاتف وذهبت الى البيت مسرعة . وفى داخلها تساورها الشكوك من كل مكان .
وعندها حضرت الزوجة الى المنزل وأخذت فى الدخول وهى واضعة يدها على قلبها .
وأخذت فى البحث عن الزوج فى كل حجرة ، ولم يبقى الا حجرة النوم والتى تمنت الزوجة ان لا يكون فيها أحد .
عندها أخذت بفتح الباب وليتها لم تفعل ليتها لم تفعل ----------؟
ماذا رأت والله المستعان ، الزوج مع أمرأة أخرى !
ليست هنا المصيبة ولكن المصيبة الكبرى أن تلك المرأة لم تكن --- الا أمها التى تعيش معها فى نفس المنزل .
نعم -- الزوج عاشر أم زوجته وعلى نفس الفراش الذى يعاشر فيه زوجته .
أليست تلك مصيبة تذرف لها الدموع ؟
وتقطع لها القلوب ؟
فكيف بتلك الزوجة المسكينة ! !!
فلم أتمالك نفسى من الحزن وأصبحت غير قادرة على الوقوف ، وأخذت الدموع تنهمر من عينى فى حياتى لم أذرفها على فقدان قريب أو حبيب .
فأرجو من كل من يقرأ تلك القصة أن يدعو لتلك المرأة بشفاء ، فقد أصيبت بأنهيار عصبى كاد أن يؤدى بحياتها الى الأبد .
المرأة فى وقتنا الحالى تستجيب للعلاج .
فدعوا لها أن ينسيها تلك المصيبة . ( أمين يا رب العالمين )