حجم التبادل التجاري العربي الهندي يصل الى 45 مليار دولار
القاهرة:
عقدت يوم الخميس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر الشراكة العربي الهندي الثاني حول مشاريع الاستثمار والمقررعقده بالهند يومي 8 و9 فبراير القادم.
وأكد الدكتور ثامر محمود العاني مدير إدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية بالجامعة العربية أهمية هذا المؤتمر الذي سيشهد مشاركة واسعة من الحكومات ورجال الاعمال العرب مع نظرائهم في الهند لبحث فرص الاستثمار المشترك في كافة المجالات.
وقد عبر الدكتور العاني عن ذلك خلال مؤتمر صحفي ضم السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب ووفد الهند الذي يمثل الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وعلى رأسه امبيكا شارما نائبة رئيس الاتحاد وعدداً من المسئولين وسفير الهند بالقاهرة.
وقال أن الجانب الهندي يجري حاليا الاعداد للمؤتمر والذي يأتي تتويجا للعلاقات التاريخية الهندية العربية التي تشهد تعاونا مثمرا في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين الهندي والعربي إلى 45 مليار دولار في عام 2008 بعد أن كان حوالي 12 مليار دولار في عام 2003 أي بمعدل زيادة تتجاوز 32 بالمائة.
ولفت الى أن الهند تعد من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية وتصل استثمارات سبع دول عربية هي: الاردن و الامارات والسعودية و ليبيا ومصر واليمن والسودان الى 4 مليارات دولار في الهند، كما أن هناك حوالي 4 ملايين مواطن هندي يعملون بالدول العربية و تصل قيمة تحويلاتهم للهند إلى 25 مليار دولار سنوات. وقال انه من هنا فان هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات والشراكات العربية حيث يهدف إلى زيادة الاستثمارات المشتركة والاسهام في نقل التكنولوجيا وتنمية و تطوير الموارد البشرية والاستفادة من الخبرة الهندية الكبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات باعتبارها رائدة في هذا المجال.
من جهتها أشارت امبيكا شارما إلى أن هذا المؤتمر يأتي في اطار تفعيل المنتدى العربي الهندي الذي تم التوقيع على مذكرة التفاهم بشأنه بين السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الهندي العام الماضي ومن ثم سيتيح فرصة كبيرة للاطلاع على فرص الاستثمار المشترك بين العالم العربي والهند.
وقالت "أن هناك فرصا استثمارية في الهند بقيمة تصل الى 2 تريليون دولار بمجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والتصنيع والمشاريع المتوسطة والصغيرة والمشاريع المتعلقة بتنمية المهارات البشرية والتعليم والرعاية الصحية، ونتطلع الى زيادة حجم شراكاتنا الاستثمارية مع الدول العربية خاصة وأن لنا شراكات ناجحة فالامارات العربية المتحدة شريكنا الأول، والثاني المملكة العربية السعودية وتأتي قطر في المرتبة الثالثة أما دولة الكويت ففي المرتبة الرابعة وتصل استثماراتنا مع مصر الى 5 مليارات دولار ولدينا العديد من المحفزات للمستثمرين العرب سنطرحها خلال أعمال المؤتمر ونأمل أيضا مزيدا من التعاون مع سيدات الاعمال في العالم العربي ونأمل المزيد من التعاون في مجال العمل المصرفي والتنمية البشرية والمجلات الأخرى المتنوعة". (قنا)