الذهب يسجل مستوى قياسياً مع تراجع الأصول عالية المخاطر
سجل سعر الذهب مستوى قياسياً أمس للمرة الثانية هذا الشهر. وأدى القلق بشأن تأثير الاقتصاد الأميركي المثقل بالديون وأزمة منطقة اليورو، على النمو العالمي، إلى تراجع الأسهم والعملات مرتفعة العائد، فيما عزز الأدوات الاستثمارية الآمنة. وارتفع الذهب الفوري 1,6% مسجلا مستوى قياسياً عند 1816,41 دولار للأوقية (الأونصة).
وبحلول الساعة 12,02 بتوقيت جرينتش سجل الذهب 1812,99 دولار للأوقية مرتفعا 1,4%.
إلى ذلك، قال مجلس الذهب العالمي أمس إن الطلب على الذهب تراجع في الربع الثاني من العام، لكن لايزال من المتوقع ارتفاع المعدن النفيس في العام بأكمله. وأكد أن المشترين الآسيويين يضيفون إلى حيازاتهم ويتزايد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، بسبب المخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وقال المجلس في تقريره الفصلي بشأن اتجاهات الطلب إن علامات القوة في السوق لاتزال متمركزة في الهند والصين وإن شراء العملات الذهبية والسبائك والحلي والصناديق المدعومة بالذهب يتراجع في أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف المجلس أن الطلب على الذهب بوجه عام تراجع 17% في الأشهر الثلاثة من أبريل إلى يونيو مقارنة بنفس الفترة قبل عام ليصل إلى 919,8 طن إذ إن تراجعاً حاداً في الطلب الاستثماري بدد أثر التعافي المبدئي في شراء الحلي. وتضاءل الاهتمام بصناديق المؤشرات المدعومة بالذهب بشكل حاد إذ أنه تراجع إلى 51,7 طن وذلك مقارنة بمستويات مرتفعة للغاية في 2010. لكن ماركوس جراب العضو المنتدب للاستثمار في مجلس الذهب العالمي قال إن هناك علامات على أن هذا الاتجاه يتغير بالفعل. وقال جراب “نتجه إلى تسجيل رقم استثمار قوي في الربع الثالث نتيجة لمشكلات الديون السيادية في منطقة اليورو”. وأضاف “نعرف أن صناديق المؤشرات ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد من حيث الأطنان في يوليو وأغسطس .. وفيما يتعلق بالطلب على الحلي لا يبدو أن هناك تراخياً كبيراً عن الإقبال القوي في الربع الثاني. “من الصعب تماما أن تجد أي شيء يؤثر سلبا على قوة الطلب في الوقت الراهن”.