عطرك يستهويني
عطرك مختلف ..
عطرك غير يستهويني..
من بين باقات الورود والهدايا..
التي عانقتني ..
واستهوتني
وفجاه ..
استنشقت عبيرها
التي ذكرتني
بعبق الماضي العتيق
المليء بالحنين والذكريات
العابرة والأيام المسافرة في عينيك الحالمة..
الولهانة
بالعشق والحب والسهر..
وضوء القمر والنسيم.
حديقة غناء انتِ..
عروس ساحرة مثل بياض الثلج..
وحين يقبل الغروب..
تسدل جدايل شعرها الغجري
على وجهها الناعم
فتتراقص فرحا
مثل أمواج البحر الهائجة
بعد ذلك...
نسماتك الربيع ترشدني اليكِ.
وأغمض عيني
واستمتع بعطر البنفسج
وأتخيل رسمك
وصدى صوتك
الذي يصبح سراب..
وحين اقبل اليكِ
بنشوة العيدِ
اليكِ..
يناديني الجوري
...أرجوك اقطفني
من اجل عينيها الحائرة.
وأتردد تارة وأخرى
كيف استطيع أن المس يديها
واقبل شفتيها
واشم قطرات المطر في وجنتيها..
التي غمرتني بعطر الياسمين..
فتاتي
عطرك غير
عطور النساء
اللاتي عرفتهن.
يجذبني..
يعذبني..
يجعلني هائم
ابحث هنا وهناك..
من اجل أن أجد عطرك
المختلف..
الساحر ..
النادر ..
الذي اختف
بظلمة السكون
والليل والنجوم!
ولكن يبقى عطرك في شفتي
.. أتذوقه من حين لحين
ويصبح نادرا
إذا رحلتي من موطن العطور
لان زجاجة عطرك
تكسرت
وتهشمت
وأصبح ليس لها وجود
حين انسكب عطرك من جديد في داخلي.
عطرك مختلف.