تعرض حارس مرمى فريق سانت ميلز بارك في الدوري الأيرلندي لإصابة بالغة أثناء لقاء جمع فريقه بفريق أثلون تاون في عام 1975، حالت دون مشاركته بعدد من المباريات اللاحقة.
قد توحي بداية الخبر هذه بأن اللقاء بين الفريقين كان حامي الوطيس، لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
فقد كان فريق أثلون يسيطر على مجريات اللعب وعلى كافة أرجاء الملعب كذلك، مما جعل حارس مرمى الخصم يشعر بملل شديد، اذ انه كان كمن خرج للنزهة في إحدى الحدائق العامة، يراقب عن بعد ما يدور في مكان ما هناك.
دفع هذا الأمر حارس المرمى الى تفريغ شيء من شحنات الطاقة المخزنة به، والتي ظن انه سيستهلكها كما ينبغي، فراح يتسلق قائمي المرمى تارة، ويتشقلب على العارضة تارة أخرى، وهو ما كانت الكاميرا تنقله بين الحين والآخر.
وفي لحظة سمع دوي تحطم شئ ما فتوجهت عدسة الكاميرا نحو مصدر الصوت، لترصد حارس المرمى مطروحاً أرضاً بين القائمين والعارضة التي كان يتأرجح عليها وقد تحطمت فوق رأسه، تغطيه شباك المرمى.
على الفور أطلق الحكم صفارته ليوقف المباراة ان أمكن إطلاق هذا الاسم على اللقاء، وتوجه الى حارس المرمى ورفع في وجهه المصفرّ البطاقة الحمراء، ليزيد هماً على همومه.