الطلاق
أنواع الطلاق وحكم كل نوع:
ينقسم الطلاق إلى عدة تقسيمات باعتبارات متنوعة كالتالي :
أولا : من حيث الموافقة للسنة وعدمها ينقسم الطلاق إلى سني موافق للسُّنة، وبدعي (مخالف للسُّنة).
ثانيا : من حيث الرجعة وعدمها ينقسم إلى رجعى وبائن.
ثالثا : من حيث الصيغة ينقسم إلى صريح وكناية.
أولاً : تقسيم الطلاق من حيث السنة والبدعة
1 ـ الطلاق السني
هو أن يطلق الزوج زوجته طلقة واحدة في طهرٍ (غير حائض)، لم يمسسها فيه (أي لم يجامعها فيه)،
وهو الطلاق المشروع، ويكون بأن يطلق مرة يعقبها رجعة، ثم مرة ثانية يعقبها رجعة،
ثم يخير نفسه بعد ذلك إما أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بإحسان،
قال تعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة :229].
فإن طلقها الثالثة فلا يحل له أن يراجعها إلا بعد أن تتزوج زوجًا غيره زواجًا صحيحًا.
2 ـ الطلاق البدعى
هو الطلاق المخالف للسنة كأن يطلقها ثلاثًا بكلمة واحدة، أو متفرقات بمجلس واحد،
كأن يقول: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق،
أو يطلقها اثنتين بكلمة واحدة، أو يطلقها في حيض أو نفاس أو في طهر جامعها فيه،
وقد أجمع العلماء على أن الطلاق البدعى حرام وأن فاعله آثم، بينما الطلاق يقع .
ثانيًا: تقسيم الطلاق من حيث الرجعة
1 ـ الطلاق الرجعى
هو الطلاق الأول أو الثانى الذي يوقعه الزوج على زوجته التي دخل بها حقيقة
حيث يكون له بعده حق إرجاع الزوجة إليه مادامت في عدتها.
ويكون الرجوع بالكلام كأن يقول لها: راجعتك. أو بالفعل كأن يقبِّلها أو يجامعها.
ويستحب الإشهار على الرجعة عند جمهور الفقهاء لكنه لا يشترط.
ورجوع الزوجة حق للرجل خلال مدة العدة فقط
2 ـ الطلاق البائن:
أ ـ طلاق بائن بينونة صغرى
مثل الطلاق قبل الدخول، والطلاق بالطلقة الأولى أو الثانية مع انقضاء عدة الطلاق دون رجوع من الزوج
وبهذا الطلاق تصبح المرأة أجنبية عن زوجها فلا يحل الاستمتاع بها، ولا يتوارثان ،
ولا يحل للرجل أن يُرجع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين وبرضاها،
وتنقص به عدد الطلقات التي يملكها الرجل، ويحل به مؤخر الصداق.
ب ـ طلاق بائن بينونة كبرى
وهو طلاق الرجل للمرأة للمرة الثالثة، وبه تنفصل المرأة عن الرجل انفصالا نهائي ،
فلا يحلُّ له أن يتزوجها إلا إذا تزوجت غيره زواجًا صحيحًا، وهذا الطلاق يسقط فيه التوارث، ويحل به الصداق المؤجل،
لا يبقى للزوجية أثرًا على الإطلاق سوى العدة.
ثالثًا: تقسيم الطلاق من حيث الصيغة
يقع الطلاق باللغة العربية أو بغيرها من اللغات ، سواء أكان الطلاق باللفظ أم بالكتابة أم بالإشارة
وينقسم الطلاق من حيث الصيغة إلى صريح وكناية:
1 ـ الطلاق الصريح
ويكون باللفظ أو الكتابة الذي يفهم منه المراد ويغلب استعماله عرفًا في الطلاق
مثل (أنت طالق) و(طلقتك) وغير ذلك مما هو مشتق من لفظ الطلاق
وألفاظ الطلاق الصريحة كما جاءت في القرآن ثلاثة: الطلاق والفراق والسراح.
ويقع الطلاق بهذه الألفاظ دون حاجة إلى نية تبين المراد منه لظهور دلالته ووضوح معناه.
2 ـ طلاق الكناية
وهو كل لفظ يحتمل الطلاق وغيره مثل
قول الرجل لزوجته: الحقى بأهلك أو اذهبى أو اخرجى أو أنت بائن أو أنت علىَّ حرام إلى غير ذلك
ولايقع الطلاق بهذه الألفاظ إلا بنية الزوج
كما يكون الطلاق بإرسال رسول من الزوج إلى الزوجة
فيقول الزوج للرسول : قل لها : أنت طالق، ويقع الطلاق بمجرد أن يتلفظ بهذا اللفظ.
كما أن الطلاق يقع بالإشارة للأخرس، لعدم قدرته على النطق
وللرجل أن يفوض امرأته في تطليق نفسها
كأن يقول لها: أمرك بيدك، أو طلقى نفسك إن شئت. فإن اختارت الطلاق كان الطلاق طلاقًا بائنًا
الإشهاد على الطلاق
كما يجب الإشهاد على الزواج يستحب الإشهاد عند الطلاق وعند الرجعة
قال تعالى: {فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم} [الطلاق: 2].
التفريق بالقضاء (الخلع)
قد تلجأ المرأة إلى القضاء لتمكينها من إنهاء العلاقة الزوجية التي لا تستطيع إنهاءها بنفسها،
فإن حُكم لها بالتفريق بينها وبين زوجها لعدم إنفاق زوجها عليها،
أو لعيوب جسمية أو جنسية خاصة بالرجل تمنع الاستمتاع أوالإنجاب أو لسوء العشرة
عُدّ هذا التفريق طلاقًا بائنًا،
وإن كان لسبب يمنع استمرار الزواج كاكتشاف أن الزوجين أخوان في الرضاعة
عُدّ هذا التفريق فسخًا للزواج، وبه تنتهى الحياة الزوجية حين حدوثه.
إن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق
فلا بأس إذا أصلح كل زوجين من نفسيهما و تجاوزا مشاكلهما حتى لا تصل الأمور للطلاق
و ذلك لما فيه من ضرر بالغ على حياة أسرتهم و تشتت الأبناء و تمزق الحال و ما إلى ذلك
فالرؤية يجب أن تكون أبعد من ذلك عند الطرفين
تحياتي لكم بحياة سعيدة بدون طلاق ولا خلع
!!!!!!!!!!!!
شعر صدر الرجل
موضوع: أنواع الطلاق 
24/7/2011, 07:37
