وقفت أمام عملاق يكبرنى فى الحجم ست أو سبع اضعاف
..
ذكاؤه أضعاف أضعاف ذكائى
..
افعاله وتصرفاته تشبه المعجزات
..
لا استطيع أن أصل لأذنيه العاليتين لأكلمه
لا أستطيع أن اتكشف نظرات عينيه
هل هى مخيفة أم حانية؟!
صوته الضخم يهز كل كيانى
يحمل أسرار لا حصر لها
آه لو يخبرنى ببعضها؟!
المنظر مرعب
لو حملنى هذا العملاق بذراعيه سيطيح بى
ولا أستطيع أن أجد أحد ينجدنى منه
وإذا بى أرى العملاق ينحنى فى مستوايا
فمى فى أذنيه
استطيع أن أخبره بما فى داخلى
نظرت فى عينيه وهوا قريب
نظرات عينيه لامعة فى وجهى
وابتسامة جميلة تشجعنى حتى أخبره
منحنى بعضا من ذكاؤه
ذراعيه الضخمتين ضمتنى
..
حضنه الكبيييييييييييييييير احتوانى
تنهدت تنهد اطمئنان وأمان
وزالت كل مخاوفى تجاه ذلك العملاق الضخم
لم يبدو وحش مخيف كما ظننت
فلم يركلنى برجله القوية
ولم يصفعنى بيده الضخمة
ولم ينتهرنى بصوته الرهيب
ولم يخفى عنى أسراره وخفاياه
هكذا كان أبى
رحمة الله عليه
فكيف يراكى ابنك؟
يجمع علماء التربية أن الطفل يرتعب من مجرد الحجم
فما بالك الحجم والصوت والصفع والركل والعنف بكل أشكاله
رفقا بالمخلوق الصغير