قصيدة بعنوان:
ســــــــــــــــعادُ
للشاعر اسحق قومي
مُهداة إلى امرأة صامتةٍ
رهيفُ القلب ِ لو ذ ُكرتْ سعادُ
وجُنَّ العشقُ والصبُّ سعادُ
حملتُها في ثياب ِ الزهدِ كيلا
يتوبُ عن مفاتنها العِبادُ
فأوحتْ من شغافِ الوجد ِ مزناً
تُساقي روضيَّ عهدي، ودادُ
كأني في مسارحِها غريبٌ
وأبكي والهوى عبقٌ مدادُ
حسدتُ فيها من عمري سنيناً
وحالتْ بيننا فرقٌ شدادُ
ورحتُ الصبَّ في تلك المغاني
وغابَ فيها من ظلّي رؤادُ
كأني منها أكداسُ حنين ٍ
ومزنُ الوجد ِ في البعدِ بُعادُ
أمرّ ُ شاطىءَ الخابور ِ تيهاً
أعبّ ُ الكأسَ والعمرُ سُهادُ
سألتُ عنها عُشاقَ زماني
فجاءَ الصوت ُ يملأهُ العِنادُ
رمالُ ثغرِ ِها حرقتْ شفاهي
أُناجي اللهَ لو حُقّ المُرادُ
سجنتها في خلايا القلب ِ دهراً
وصنتُ العهدَ والطيب ُ رغادُ
تفيئني النجومُ إنْ غفوتُ
وتلفحني بصيف ٍ لو يُزادُ
أزيدي عُشقيَّ فيكِ سُعادُ
سعادٌ يا سعادٌ يا سعادُ
ستبقى حُلميّ طفلاً عنيداً
وأتلّو حُبَّها بُرجاً يُشادُ
فلولا الحبُّ ما كُنتِ بقيتِ
ولولا المزنُ ما خضرّ َ فؤادُ
***
اسحق قومي