تمتع الجهاز التنفسى بوجود عدة وسائل للوقاية والتنظيف الذاتى، ومن هذه الوسائل وجود إفرازات مائية مستمرة لا يشعر بوجودها الإنسان وهى تتحرك من مقدمة الأنف للخلف ومنها إلى الحلق ثم المعدة، ولكن فى بعض الأحيان عندما يوجد التهاب بالجيوب الأنفية أو يوجد حساسية بالأنف تتحول هذه الإفرازات من إفرازات مائية إلى إفرازات مخاطية تزيد من الكثافة.
وكلما زاد الالتهاب أو الحساسية تتحول هذه الإفرازات من اللون الشفاف إلى اللون الداكن عند اختلاطها بالإفرازات الصديدية، ونظرا لأن هذه الإفرازات تعتبر وسط خصب لتكاثر البكتيريا فان المريض يعانى من التهابات شبه دائمة بالحلق، وحيث إن الفم والحلق يحتوى أصلا على مجموعة كبيرة مختلفة من البكتيريا فإن مزرعة الحساسية التى تؤخذ من الحلق عادة لا تؤدى إلى التشخيص السليم.
ولعلاج هذه الالتهابات يجب أن يتم علاج الأنف أى لابد من معالجة مصدر هذه الإفرازات ثم تناول أدوية مذيبة للبلغم كى نمنع التصاق البلغم بالحلق ومن ثم التهابات الحلق المتكررة، أما عن الجزء الثانى من شكوى السائل وهى الكحة المتكررة والشرفة فإن السبب يرجع إلى سقوط الإفرازات المخاطية على الحنجرة وعلاجها يتطلب علاج للجيوب الأنفية لتقليل الإفرازات المخاطية مع علاج آخر للحنجرة الملتهبة أو المتوترة من كثرة الإفرازات.
موضوع: أعانى إفرازات دائمة بالحلق مع كحة مستمرة.. فما الحل؟ 
29/5/2011, 08:50
