أجرت صحيفة الشروق الجزائرية حوار مع احمد الحسناوي وهو صاحب الجملة الشهيرة " هرمنا من اجل هذه اللحظة ", والتي تظهر مرارا وتكرارا على فضائية الجزيرة منذ سقوط الرئيس التونسي بن علي . يشار الى ان هذه الجملة انتشرت بشكل كبير بين الشعوب العربية وفي وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي . وتاليا نص الحوار : ترك انطباعا بالهرم والشيخوخة في ذاكرة كل من تابع أحداث تونس عبر العالم، وهو لا يبلغ من العمر إلا 46 سنة، السيد أحمد الحسناوي الفرشيشي صاحب العبارة الشهيرة على القنوات الفضائية "هرمنا.. من أجل هذه اللحظة التاريخية"، علّل في حواره للشروق كيف أنه أقل عمرا مما عبّر عنه، بأن المعاناة تجعلنا نكبر ونشيخ قبل زماننا، وتحدث عن الشهرة التي أتاحتها له هذه الكلمات الصادقة، عبر هذه الأسطر. بداية، كيف حدث ذلك المشهد مع قناة الجزيرة؟ كانت ليلة 14 من كانون الثاني، يوم هرب بن علي من تونس، وكنا في شارع الحبيب بورڤيبة على الطريق العام، فرحين بتلك الليلة التاريخية في حياة الشعب التونسي، لم نكن نتوقع أنه سيخلع ويهرب، ونحن معتصمون أمام وزارة الداخلية، وقرّرنا بعدها الاحتفال تلك الليلة حتى الصباح، وحينها التقانا مراسل الجزيرة، وكانت لي تلك الكلمات معه. ما الذي قصدته من تلك الجملة؟ الرسالة كانت واضحة من كلمتي "هرمنا"، وكل فرد من الشعوب العربية ممن سمع ما قلته فهمه كما يروق له، أما أنا فكنت أرمي إلى أن في هذه اللحظة التاريخية نحن كعامة الناس هرمنا، والرؤساء والملوك مازالوا في مناصبهم ولم يهرموا، الشعب هرم والسلاطين لا تشعر بهذا الهرم، بل إنهم متمسكون بمناصبهم وكراسيهم على حساب حيوية وشباب أبناء الشعب. ما الذي شاهدته من معاناة في نظام الرئيس بن علي؟ شهدت المداهمات الليلية التي كانت قوات الأمن تشنها ضدّنا في انتخابات 1989، وما نصاحبها من ممارسات للقمع والبحث على الأشخاص وملاحقتهم والتضييق على المجال الحياتي للناس، كنا نشقى في كسب لقمة العيش، ولم يكن بوسعنا الحصول على الوظائف الحكومية، بل كنّا نجتنبها حتى نكون بعيدين على النظام. ما طبيعة عملك؟ أنا مختص في الميدان السياحي بالفنادق التونسية والمؤسسات الحرة، انتقلت إلى السياحة لأن الظروف المعيشية قاسية، فاختصرت الطريق واتجهت للسياحة لأباشر الشغل، نظرا للظروف التي كانت تمر بها عائلتي. هل طالتك عمليات اعتقال في هذه الفترة؟ لم أعتقل، لكنني فررت إلى المملكة العربية السعودية، قبل أن يحدث لي ما حدث مع غيري، مكثت بها من 1992 إلى 1998، فررت من المضايقات الكثيرة التي كنا نتعرض لها، وقمع الحريات بتونس، فالمجتمع التونسي لم يكن نشطا بما فيه الكفاية، نظرا للتضييق الممارس عليه والتحكم بالآراء ومصادرتها، وإجبارنا على التزام الصمت في كل الحالات. كيف تلقيت نبأ خروج الرئيس بن علي من تونس، وهل كنت تتوقعه؟ كانت بالنسبة لي بمثابة الاستقلال التونسي، إنها لحظة للحرية، أعدّها أكبر فرحة في الحياة، فلم يكن من السهل أن يتوقع أي تونسي خروج بن علي بتلك السلاسة والسهولة، وهم متجمهرون أمام وزارة الداخلية. هل تعتبر هذه حسنة من حسناته، ونحن نرى اليوم رؤساء يرفضون التنحي رغم مطالبة الشعوب بذلك؟ الله الذي حفظ الشعب التونسي والشباب من ديكتاتوريته، وإلا لشاهدنا تونس في حرب وفي وضع كارثي، ما يحسب في التاريخ أن الله أحسن إلينا، لأن بن علي لا يستحق أن يكون من جملة الإحسان، لكن الله بعث الذعر والخوف في قلبه، ففرّ هاربا ونجونا من بعده. هل كان لعرض تلك اللقطة على القنوات الفضائية أثر على حياتك؟ جدّا، لقد صاروا يلقبونني "هرمنا" وكذا أبنائي الثلاثة ينادونهم في الشارع بهذه الكلمة أينما حلّوا في تونس، وتلقيت بعدها اتصالات كثيرة من مختلف دول العالم، كما زارني أشخاص من فلسطين، هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت لي لقاءات مع نشطاء في هيئات حقوق الإنسان، ناهيك عن المقابلات الصحفية مع الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى. ولم أتوقع يوما أن يكون لها كل هذا الأثر على حياتي، فقد صار لي 200 ألف مشترك على الموقع الاجتماعي فايسبوك، بعد أن كان مقتصرا فقط على الشباب الذين يعرفونني في إطار التحضير للثورة، وما إن عرض ذلك المقطع على القناة الفضائية، حتى صار الشباب يطلبون صداقتي على الموقع من مختلف الدول العربية. كيف كانت مشاركتك في الثورة التونسية؟ لقد باشرتها من أولها إلى آخرها، وكنت حاضرا في اعتصام القصبة 2، وكنت أدعو الشباب للاعتصام والمطالبة بإسقاط النظام. وخصّصت مكتبا لهم في مقهى لي يسمى مقهى "الروايال" بالمحمدية على بعد 10 كلم من العاصمة التونسية، حيث كان لي مكتب صغير أستخدمه للترويج لكافة المعلومات التي تخص الثورة، نبرز ما يمكن أن يساعدنا في تماسكنا لإسقاط النظام، كنت ألتف مع الشباب في ذلك المكتب، كما أنهم كانوا يمكثون فيه ويبيتون فيه، لضمان البقاء في تجمهراتنا والتفافنا حول نفس الفكرة. ما هي نصيحتك لأبناء تونس؟ تركنا لهم الأمل والحرية في تونس، ورفعنا من معنوياتهم، ليبنوا مستقبل تونس ما بعد الثورة. كيف ترى الثورة في ليبيا بعد أن عشت التجربة التونسية؟ لقد تحوّلت إلى حرب مع الثورة نفسها بعد التدخل الأجنبي، ولا أرى لها نهاية إلا بنهاية معمّر القذافي نفسه، حينها يمكننا الاطمئنان على مسارها.
ازهار القدس
موضوع: رد: احمد الحسناوي صاحب عبارة هرمنا من اجل هذه اللحظة - فيديو 10/4/2011, 20:19
يسلمووووووووووووووووووووووووو
Jasmine collar
موضوع: رد: احمد الحسناوي صاحب عبارة هرمنا من اجل هذه اللحظة - فيديو 16/4/2011, 19:10
هرمنا هههههههههههههههه
احمد الحسناوي صاحب عبارة هرمنا من اجل هذه اللحظة - فيديو