فهم العقيدة
لا حاجة إلى تلقين المسلم فهما جديداً للإسلام، ولا إلى إعادة تعليم الإسلام للمسلمين من جديد. وإنما المطلوب العمل على تفهيم المسلم الأهمية الحيوية لما يعرفه عن الإسلام فعلاً، وقوة تأثيره، وديمومته الأبدية"
يفترض أنَّ المسلم لا يكون مسلما إلاَّ إذا استوعب كليات العقيدة وجزئياتها، وفهم دينه فهما جيدا؛ غير أنَّ الكثير من المسلمين اليوم يحفظون كلَّ ذلك حفظا متقنا، ويكرِّرونه - كلَّما دعت الضرورة - على شكل محفوظات، وهم مع ذلك لا يدركون قيمة ما يحملون، ومن ثمَّ لا يجدون قوَّة تأثيره في نفوسهم ولا في عقولهم ولا تظهر انفعالاته على جوارحهم، فيتصرفون خلاف ما يعتقدون، ويحيون الانفصام في أبلغ صوره، والتناقض في أظهر أشكاله.