اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 آداب نبوية في الاستئذان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



آداب نبوية في الاستئذان Empty
مُساهمةموضوع: آداب نبوية في الاستئذان   آداب نبوية في الاستئذان Icon-new-badge7/3/2011, 07:24

عندما
يأوي الناس إلى منازلهم فإنهم يطرحون عنهم أعباء الكلفة ويتخفّفون من
ملابسهم ، ويظهر منهم ما لا يرغبون أن يطّلع عليه الآخرون ، فجاءت الشريعة
لترشد الناس إلى أدب الاستئذان صيانةً لتلك البيوت ورعايةً لأهلها .




والمقصود
بالاستئذان : طلب الإذن بالدخول ، خوفاً من الاطلاع على عورات المسلمين ،
أو وقوع النظر على ما لا يرغبه صاحب البيت ، ويقرّر النبي – صلى الله عليه
وسلم – ذلك بقوله : ( إنما جعل الاستئذان من أجل البصر ) متفق عليه .




وإذا
نظرنا إلى الآداب المتعلّقة بالاستئذان وجدنا أنها تنقسم إلى قسمين : قسمٌ
يتعلّق بالدخول إلى البيت ، وآخر بالحركة داخله ، أما الأوّل ، فقد جاء
النهي عن دخول البيوت قبل استئذان أهلها ، فقال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون } ( النور : 27 ) .




ويظهر
حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على تعويد أصحابه على الاستئذان لا
سيّما مع حديثي العهد بالإسلام والجهلة من الأعراب ، فقد جاء في سنن الترمذي أن صفوان بن أمية
ذهب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد إسلامه بشيءٍ من الطعام ، فدخل
عليه ولم يسلّم ولم يستأذن ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ارجع ، فقل: السلام عليكم ، أأدخل ؟ ) .




وفي سنن أبي داود
أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت
فقال : ألج ؟ ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لخادمه : ( اخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان ، فقل له : قل السلام عليكم ، أأدخل ) ، فسمعه الرجل فقال : السلام عليكم ، أأدخل ؟ ، فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخل .




وينبّه النبي – صلى الله عليه وسلم – على ضرورة حفظ النظر عند الوقوف والانتظار فيقول : ( لا يحل لامرئ مسلم أن ينظر إلى جوف بيتٍ حتى يستأذن ، فإن فعل فقد دخل ) رواه البخاري في الأدب المفرد .



ولخطورة
النظر على العورات والاطلاع عليها ، أهدر النبي – صلى الله عليه وسلم –
عين الناظر إلى بيوت الآخرين وأسقط عنها الدية فقال : ( لو أن رجلا اطّلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة – أي رميته بها - ففقأت عينه ، ما كان عليك من جناح ) متفق عليه ، وعن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قائماً يصلي ،
فاطّلع رجل في بيته ، فأخذ سهماً من كنانته فسدّد نحو عينيه ، رواه البخاري في الأدب المفرد .




وأخبر سهل بن سعد الأنصاري
رضي الله عنه عن موقفٍ آخر ، حين اطّلع رجلٌ من ثقبٍ في باب رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم – يسرّح شعره
بمشطٍ في يده ، فقال للرجل : ( لو أعلم أنك تنظر طعنت به في عينك ؛ إنما جعل الله الإذن من أجل البصر ) رواه مسلم .




ولأجل هذا المقصد جاء النهي أيضاً عن استقبال الباب والوقوف أمامه ، والإرشاد إلى أخذ جانبه الأيمن أو الأيسر ، فقد جاء عن طلحة عن هزيل
رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذن
بالدخول ، فوقف مستقبل الباب ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( هكذا عنك أو هكذا – أي اذهب يميناً أو شمالاً - فإنما الاستئذان من النظر ) رواه أبو داود .




وعن عبد الله بن بسر
رضي الله عنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء الباب
يستأذن ،لم يستقبله ، يمشي مع الحائط حتى يستأذن ، فيؤذن له أو ينصرف ،
رواه أحمد ، وعند البخاري
في الأدب المفرد أن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان إذا أتى بابا يريد
أن يستأذن لم يستقبله ، وجاء يمينا أوشمالا ، فإن أذن له وإلا انصرف .




ومن سنن الاستئذان ألا يزيد عن ثلاث مرّات ، فإن أذن صاحب البيت وإلا انصرف ، يشير إلى ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد سعد بن عبادة ، حتى أتاه فسلّم فلم يؤذن له ، ثم سلّم الثانية ثم الثالثة ، فلم يؤذن له ، فقال : ( قضينا ما علينا ) ، ثم رجع فأدركه سعد
فقال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ما سلّمت من مرة إلا وأنا أسمع
وأرد عليك ، ولكن أحببت أن تكثر من السلام عليّ وعلى أهل بيتي ، رواه البخاري في الأدب المفرد .




ويُستثنى من ذلك إذا دعى صاحب البيت الزائر وأرسل إليه من يطلبه ، فلا داعي حينئذٍ من الاستئذان ، ويدلّ على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول فهو إذنه ) ، رواه الطبراني ، وبهذا المعنى يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( رسول الرجل إلى الرجل إذنه ) رواه أبو داوود .



ويمكن
لصاحب البيت أن يستثني من أراد في الدخول عليه بدون إذن ، أو يجعل له
علامةً يتفقان عليها للدلالة على الإذن ، كما قال النبي – صلى الله عليه
وسلم - لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( آذنك على أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادى – يعني الخاصّ من الكلام - حتى أنهاك ) رواه مسلم ، يقول الإمام النووي
تعليقاً على الحديث : " وفيه دليل لجواز اعتماد العلامة في الأذن فى
الدخول ، فإذا جعل الأمير والقاضى ونحوهما وغيرهما رفع الستر الذي على بابه
علامة فى الأذن فى الدخول عليه ، للناس عامة ، أو لطائفة خاصة ، أو لشخص ،
أو جعل علامةً غير ذلك ، جاز اعتمادها والدخول إذا وجدت بغير استئذان " .




ومن
الآداب الشرعيّة في الاستئذان ، عدم رفع الصوت أو إزعاج أهل البيت ، ولذلك
نرى من أدب الصحابة أنهم كانوا يقرعون أبواب النبي - صلى الله عليه وسلم -
بالأظافير ، رواه البخاري في الأدب المفرد ، يقول الإمام ابن العربي
: " وهذا محمول منهم على المبالغة في الأدب ، وهو حسن لمن قرب محله من
بابه ، أما من بعد عن الباب بحيث لا يبلغه صوت القرع بالظفر فيستحب أن يقرع
بما فوق ذلك بحسبه " .




وينبغي
للمستأذن أن يُفصح عن اسمه حتى يعرفه صاحب البيت فيتهيّأ له ، وبذلك نفهم
سرّ غضب النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما استأذنه جابر رضي الله عنه بالدخول ، فسأله عن اسمه ، فقال : أنا ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( أنا أنا ) كأنه كرهها ، متفق عليه .




وإذا
قال أهل المنزل للمستأذن : ارجع ، وجب عليه الرجوع ؛ لأنهم ما طلبوا منه
الرجوع إلا لعدم تهيّئهم لاستقباله وحصول الضرر والإحراج من دخوله ، قال
تعالى : { وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم } ( النور : 28 ) .




وللمعاني
العظيمة التي شُرع لها الاستئذان جاء النهي عن الدخول على أهل البيت عند
القدوم من السفر دون إشعارٍ سابقٍ ، حتى تتهيّأ المرأة لزوجها ولا يطّلع
منها على ما يكره ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا دخلت ليلاً فلا تدخل على أهلك حتى تستحدّ المغيبة وتمتشط الشعثة ) متفق عليه .




وكما يُشرع الاستئذان عند الدخول ، يُشرع كذلك عند الانصراف ، وقد امتدح الله المؤمنين في سورة النور بقوله : {
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم
يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله }
( النور : 62 ) .




وتلك
الآداب متعلّقة بالبيوت المسكونة دون غيرها ، أما البيوت غير المأهولة
كالتي تكون على الطريق أو المعدّة للتأجير فلا استئذان لها ، كما قال تعالى
: { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون } ( النور :29 ) .




وفيما
يتعلّق بآداب الحركة داخل البيت فقد جاء التخفيف للمماليك والصغار أن
يتنقّلوا في البيت دون استئذانٍ للحاجة إلى ذلك ، سوى ثلاثة أوقات : قبل
الفجر ، ووقت الظهيرة ، وبعد صلاة العشاء ، ففي هذه الأوقات يغلب على أهل
البيت نزع ثيابهم واللجوء إلى الفراش ، فشرع الاستئذان حينئذٍ .




وفي
ثنايا التوجيهات الربّانية والسنن النبويّة التي مرّت بنا ، تظهر عظمة
الإسلام في حرصه على حفظ العرض ، واحترام الخصوصيّة ، ومراعاة مشاعر الناس ،
والله الموفق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



آداب نبوية في الاستئذان Empty
مُساهمةموضوع: رد: آداب نبوية في الاستئذان   آداب نبوية في الاستئذان Icon-new-badge7/3/2011, 07:57

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آداب نبوية في الاستئذان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ادب الاستئذان والزيارة
» نصائح نبوية
»  أحاديث نبوية عن الاستغفار :
»  احاديث نبوية حول شهر رمضان
» ابتسامات نبوية,أخلاق الرسول ,اجمل الابتسامات,تبسمك في وجه اخيك صدقة,ابتسم في وجه أخي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: