اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge25/2/2011, 22:24

عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين

--------------------------------------------------------------------------------


وتكمن خطورة السلفيين بالنسبة لخصومهم في أنهم يقودون الناس في قطار سريع يصلهم مباشرة بين الواقع ومصادر التشريع، أما غيرهم من التيارات فيأخذون الناس في جولة سياحية تطول وتقصر بحسب المنهج، وأحياناً تتحول الرحلة بمجردها إلى هدف منشود.


هذا عنوان لافتة افتراضية تم غرسها على أعتاب القرن الجديد

أو الألفية الثالثةأو الشرق الأوسط الجديد، أو غير ذلك من

المسميات التي تختلف في تفاصيلها، وتتفق علىشيء واحد


وهو: لا مكان للإسلام الأصولي السلفي في العالم الجديد أياً كان اسمه.


ومحاكاةً للنمط الأمريكي في طرح الأسئلة ذات الخيارات


المتعددة، قام أحد مراكزالبحوث بإعداد دراسة مستقبلية


مفصـلة تجـيب عـن سـؤال: كيـف سيـكون شكـل العالم


بعد 15عاماً من الآن؛ وتحديداً عام 2020م؟ وشارك في إعداد


خيارات الإجابة عدد منالخبراء والباحثين المتخصصين، وتبنى


الدراسة المجلس القومي الأمريكي للاستخبارات(الشرق الأوسط، 2/11/2005م) وكان هناك أربعة خيارات أطلقوا عليها اسم «سيناريوهات المستقبل» :

(1) إمبراطورية إسلامية من المغرب إلى إندونيسيا.
(2) عالم من الفوضى والإرهاب.
(3) عالم تسوده العولمة بدون سيطرة أمريكية.
(4) عالم تسوده القيم الأمريكية وتحكمه واشنطن.


وقد تلقف الرئيس الأمريكي على الفور هذا المضمون وحذر في


إحدى خطبه الأسبوعيةمن الإمبراطورية الإسلامية القادمة.


هذا الخوف من الإسلام ـ بشقيه الحقيقي والمفتعل ـ يحتاج


إلى سؤال آخر علىالنمط الأمريكي أيضاً، وهو: تتعدد المناهج

والتيارات المطالبة بعودة الإسلام؛ فأيهاتخشى أمريكا تحديداً ؟:

(1) التيار الإسلامي السياسي.
(2) التيارات السلفية.
(3) الطرق الصوفية.
(4) المؤسسات الدينية الرسمية.


وقد قدمت مراكز الأبحاث الأمريكية إجابة واضحة عن هذا


التساؤل، باختيارهاللتيارات السلفية مصدراً عاماً للقلق والتوتر.


وهنا نأتي إلى السؤال الثالث وهو : ما هي أفضل الطرق

للتعامل مع الخطر الذي تمثله السلفية ؟ :

(1) استبدالها بمناهج وأفكار أخرى.
(2) الإقصاء.
(3) الاحتواء ؟



ونحاول في هذه الورقات أن نقدم الخيار الأكثر ترجيحاً للإجابة

عن السؤال الأخير.

استبدال السلفية :
يقوم مفـهوم الاستـبدال علـى قـيام جهـات الضـغط


الغربية ـ بطرق غير مباشرةغالباً ـ بتحفيز وتشجيع تيارات

ومناهج أخرى لكي تقوم كبديل للمنهج السلفي في


الدولالإسلامية. وترتكز فكرة الاستبدال على وجود رغبة عامة


وعارمة لدى الجماهير فيالتدين. وانبعاث هذه الفكرة ـ التبديل


بين أنماط التدين ـ في العقلية الغربيةوتناميها لدرجة القناعة


يدل على تطور خطير في نظرتهم وتفسيرهم للسلوك


الديني للمسلمين، وقد كانت الفكرة القديمة تنحصر في تجفيف


منابع التدين واستبدال الدينبأفكار علمانية براقة، ولكن مع فشل



هذه الفكرة، بدأ الكثيرون ينتقلون إلى مرحلةتالية، وهي: فلندع المسلمين يتدينون كما يريدون، لكن فلنقدم لهم نحن

(التوليفة)المناسبة للتدين.
وتكمن خطورة السلفيين بالنسبة لخصومهم في أنهم يقودون الناس في قطار سريعيصلهم مباشرة بين الواقع ومصادر التشريع، أما غيرهم من التيارات فيأخذون الناس فيجولة سياحية تطول وتقصر بحسب المنهج، وأحياناً تتحول الرحلة بمجردها إلى هدف منشود.



والعناصر الرئيسة المتضمنة لـ (توليفة) التدين الأمريكية :


1- رموز ودعاة مستقلون يقدمون نمطاً متطرفاً في تسامحه واعتداله ليبرز النمطالسلفي للتدين على أنه متطرف في فهمه وتمسكه بتعاليم الإسلام.
2- غطاء وحاجز سياسي توفره التيارات السياسية التي تنظر للتيارات السلفية علىأنها معوق لتقدمها السياسي، كما أنها على استعداد لتقديم تنازلات دينية في سبيلتحقيق مكاسب سياسية.
3- الربط الوثيق بين السلفية العلمية والدعوية وبين السلفية الجهادية، بحيثيصبح الجميع منهجاً واحداً متعدد المراحل أو المستويات.
4- إفساح المجال في عدد من البلدان الإسلامية لدعاة التصـوف وخـاصة الذينطـوروا خطـابهم في مرحـلة ما بعد 11 سبتمبر، والذي يقفزون فيه على كل ما يثير الغربفي الإسلام، ويقدمون صياغة جديدة قابلة للتسويق في الثقافة الغربية.
ونقدم تفصيلاً أكثر لعنصري : دعاة الاعتدال، والمتصوفة الجدد.



العنصر الأول : دعاة الاعتدال :
وقد بدأ نجمهم في البزوغ في السنوات الأخيرة وخاصة بعد 11


سبتمبر، وأهم صفتينتمثلان جواز المرور لهذه الفئة من الدعاة


أنهم يتجاوزون نقاط الاختلاف الساخنة معالغرب، ويقفزون على


قضايا الولاء والبراء والقضايا العقدية إجمالاً، كما أنهم


لايرتبطون غالباً بأي انتماءات لجماعات إسلامية عليها علامات

استفهام غربية.
وفي الحقيقة فإن هذه الفئة من الدعاة رغم إيجابيات تحققت


على أيديهم بإذنالله، فإنهم يلعبون دوراً خطيراً في وقف التوجه


الشعبي نحو الإسلام الحقيقيبشموليته لجميع جوانب الحياة؛ فهم يمثلون مكابح للتدين تقف بالناس عند مرحلة معينةمتوسطة بين الانحراف عن الدين وبين الإسلام كما يقدمه المنهج السلفي، ليقولوا لهم: نهنئكم بسلامة الوصول؛ لقد أصبحتم متدينين.


ولا يُخفي عدد من المفكرين والكتاب الغربيين أن هذا بالفعل هو مفهومهم عن أيإصلاح أو نهضة إسلامية. يقول (روبرت

سبنسر) مدير موقع مراقبة الجهاد (jihad watch) : يجب


على النهضة الإسلامية أو الإصلاح ـ أيهما شئت ـ أن تكون


إلغاء واضحاً للحرفيةالقرآنية، وإن لم تكن كذلك؛ فكيف ستُمنَع هذه الحرفية من الظهور مجدداً؟» .
ولكن المؤسـف أن التـنازلات التـي يقدمها دعاة الاعتدال قد لا تلقى ترحيباًلدى الطامعين في المزيد، وفي مقدمة هؤلاء الحاقد الأكبر على الإسلام (دانيال بايبس) صاحب الحظوة في البيت الأبيض الذي كتب مقالة بعنوان «كيف نحدد المسلمين المعتدلين؟» نشرتها صحيفة (نيويورك صن)، ويقول فيها : «هـناك المزيـد مـن المعتـدلين المزيـفينالذيـن يصـعب الكشف عـن تطـرفهم، حتـى وإن كان المراقب هو مثلي ويكرس الكثير من الوقت والانتباه إلى هذه القضية» .
ونحن لم نسمع من قبل عن معتدلين يلبسون «طاقية» الإخفاء، وخاصة أن المسلمينالسنة لا يعتمدون «التقية» في دينهم.



ويقدم «بايبس» توضيحاً أكثر لمراده : «الإسلاميون ـ يعني المتطرفين ـ يعونالحاجة إلى المسـلمين المعـتدلين وهـم يتـعلمون كيـف يتظاهرون بالاعتدال، ولا شك أنهذا التمويه سيتحسن مع الوقت» .





العنصر الثاني : المتصوفة الجدد :
ونحتاج إلى بعض التفصيل لهذا العنصر نظراً لأهميته وخطورته على الدين الحق،وهناك دلائل كثيرة تشير إلى أن السياسة الأمريكية باتت تنظر إلى الصوفية «المعدلة» على أنها يمكن أن تمثل بديلاً مناسباً للتدين لدى عامة المسلمين، ونذكر فيما يليبعض هذه الدلائل، ثم نقدم نموذجين للمتصوفة الجدد :



ـ في عام 2003م عقد مركز نيكسون للدراسات في واشنطن مؤتمراً عنوانه «فهمالصوفية والدور الذي ستلعبه في السياسة الأمريكية» وكان من أبرز الحضور الدكتوربرنارد لويس وهو من أبرز الناقمين على الإسلام، والدكتور كوركوت أوزال شقيق الرئيسالتركي الأسبق تورجوت أوزال، ومحمد هشام قباني رئيس المجلس الإسلامي الأمريكي.



ـ ووزع في المؤتمر دراسة بيانية توضح الجماعات والمذاهب الإسلامية والمنتمينإليها، وجاء فيها أن مجموعة السلفية هم الذين ينتمون إلى مدرسة ابن تيمية، وأطلقواعليها «مجموعة الإسلام السياسي» ووضعوها داخل دائرة حمراء، واعتبروا من بينها: الوهابية ـ الجماعات الفلسطينية الإسلامية ـ الجماعات الإسلامية السلفية ـ حزبالتحرير ـ جماعة التبليغ.
ـ يعتبر المجلس الإسلامي الأمريكي الصوفي الذي أسسه هشام قباني مصدراً مهماً للمعلومات لدى الإدارة الأمريكية عن الإسلام والمسلمين، وكان بول وولفويتز مساعدوزير الدفاع الأمريكي السابق يعقد لقاءات دورية مع أعضاء المجلس للتشاور معهم حولقضايا الإرهاب «الإسلامي» .



ـ بعد فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوجان الصوفي النقشبندي ، بدأمسؤولون في السفارة الأمريكية في تركيا بزيارة الجماعات الإسلامية التركية ودراستهاعن قرب، والاطلاع على حجم شعبيتها وتأثيرها، والتباحث مع قادتها حول


رغبةالأمريكيين في استخدامهم في نشر الإسلام المعتدل خارج تركيا ضمن إطار الشرق الأوسطالكبير، وفي المقابل كانت وعود بدعم مالي وسياسي ومنح دراسية لأتباعهم في أمريكا. (راجع موقع الصوفية على شبكة الإنترنت).



ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى نموذجين يمثلان التيار الصوفي الجديد :
أولهما : الداعية علي الجفري .
والثاني : الدكتور محمد هشام قباني المقيم في الولايات المتحدة



فالأول : ـ الجـفري ـ بـرز بقوة عن طريق مواعظه للنخبة الفـنية والطبـقة الغنيـة فيمصـر، ثـم عبر الفضائيات؛ وذلك بعد 11 سبتمبر، وبدا أن الطريق أمامه مفروش بالورود؛ففي خلال وقت قصير زار الولايات المتحدة وطاف في تسع ولايات، وألقى دروساً ومحاضراتبعضها في جامعات أمريكية، في الوقت الذي مُنع فيه حفيد الشيخ حسن البنا الدكتورطارق رمضان من دخول الولايات المتحدة، وتكرر ذلك مع الداعية البريطاني الجنسيةوالمولد يوسف إسلام، كما زار الجفري بريطانيا وأيرلندا وهولندا وبلجيكا، بالإضافةإلى إندونيسيا وسريلانكا وكينيا وتنزانيا ولم يفوت جزر القمر .. ( راجع مقالة أنورقاسم الخضري رئيس تحرير صحيفة الرشد اليمنية، موقع صيد الفوائد).



والنموذج الثاني «هشام قباني» ـ من أصل لبناني ـ الذي أسس ما يسمى المجلس الإسلاميالأعلى، وهو منظمة صوفية في الولايات المتحدة، ويحظى الرجل بدعم كبير من الإدارةالأمريكية، ودُعي إلى البيت الأبيض والخارجية، وألقى محاضرات على مسؤولين في واشنطنإحداها كانت بعنوان «التطرف الإسلامي وخطورته على الأمن القومي الأمريكي».


ويبدي الدكتور هشام قباني عداء خاصاً للسلفية ممثلة في الدعوة الوهابية،ويُعتبر أحد مصادر المعلومات والتحريض ضدها في أمريكا، وهو يدعي أن 80 % من المساجدفي أمريكا يسيطر عليها المتطرفون الوهابيون، ويتجول قباني في أنحاء العالم بحرية،وهو يقول: «في رأيي المتواضع أن الصوت المهيمن والمسيطر هو صوت الوهابية؛ فهميسيطرون على النشرات والكتب والأموال، فكل شيء في أيديهم» وهو يعرض الصوفية كبديلواضح للوهابية فيقول مخاطباً من يعنيه الأمر: «علِّموا الطلاب الصوفية، يجب أنيتعلم الطلاب كيف يصبحون محبين للسلام، وكيف يصبحون جزءاً من المجتمع الكبير؛فالوهابية تحرض الطلاب على ألا يكونوا جزءاً من المجتمع الكافر، ولكن ينبغيالاندماج والتكامل مع النظام الذي يعيش فيه المرء، أما الدين فمسألة بين المرء وبينالرب، هكذا يقول الإسلام» (نقلاً عن صحيفة صندى استريت تايمز، موقع إسلام ديلي).



وقد زار قباني ضمن الدول الإسلامية أوزبكستان ثلاث مرات، وكان في كل مرة يكيلالمديح والثناء على رئيسها كريموف الطاغية الذي ألقى بعشرات الآلاف من الإسلاميينفي السجون، وأغلق المدارس الدينية وحارب الحجاب وأغلق عدداً كبيراً من المساجد، وفيزيارته الأخيرة اصطحب وفداً تعداده 120 شخصاً طافوا أنحاء أوزبكستان يشوهون الإسلامويلقون في أذهان الناس أوهام الصوفية المعتدلة !!



والحال هكذا؛ فليس غريباً أن تنشر مجلة يو إس نيوز الأمريكية أن واشنطن تسعىلتشجيع ودعم الحركات الصوفية كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية، ويشمل ذلكتشجيع إعادة بناء الأضرحة وترجمة المخطوطات الصوفية القديمة، ويعتقد استراتيجيونأمريكيون أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد الإسلاميين «المتشددين» !
وقد استرعى انتباه متخصصين أمريكيين الصراع بين الحركات الإسلامية السلفيةوبين الطرق الصوفية، ولذلك قررت الإدارة دعم الصوفية ولكن بصورة غير مباشرة، وذكرتالمجلة الأمريكية أنه في إحدى الدول العربية في شمال إفريقيا دعا قادتها في هدوءزعماء الصوفية المحليين، وقدموا لهم ملايين الدولارات كمعونة لاستخدامها كحصن ضدالأصولية المتشددة.
كما أوصت لجنة في الكونجرس الأمريكي مختصة بالحريات الدينـية بتشـجيع الحـركات الصـوفيـة فـي العالم الإسلامي، وفي كتاب أصدرته الباحثة شيريل بينارد ـ وهي زوجة سفير أمريكا في العراق زلماي خليل زاده ـ بعنوان (العالم الإسلامي بعد 11 / 9) تناولت الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير في العالم الإسلامي، وكتبتعند كلامها عن الصوفية أنهم: «يشكلون غالبية المسلمين اليوم وهم محافظون علىمعتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية، غير متشددين، يعظمون قبور القديسين ويؤدونعندها الصلوات، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب والشدة الوهابية وأصبحالكثير من التقليديين يشابهون الصوفية في السمات والاعتقادات، ولا يرون تضارباً بينمعتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها» وقالت أيضا: «الوهابيةوالسلفية هم أشد أعداء الصوفية والتقليدية في العالم الإسلامي، ونتيجة لهذا العداءفالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية». (راجع صحيفةدنيا الوطن على الإنترنت 17/11/2005م).
ولـكن في المجـمل : فإن مصطلح «الاستبدال» مع كل ما سبق لا يقدم وصفاً دقيقاًللحملة الغربية على التيارات السلفية؛ فالأمر تجاوز مرحلة الاستبدال بكثير، كما أنبعض الدول الإسلامية التي توفرت لديها بدائل السلفية لا تزال ـ من وجهة نظر غربية ـضمن دائرة الخطر السلفي، ويمكن تفسير ذلك من خلال النقاط التالية :
أولاً : السلفيون لا ينبع خطرهم من الكثرة العددية كما هو الحال بالنسبةللتيارات الأخرى، بل ينبع خطرهم في الأساس من الفكرة التي يحملونها وقابليتهاللانتشار بسهولة، ونحن نضيف إلى ذلك تفسيراً آخر إسلامياً، وهو أن نمط الالتزامالسلفي هو النمط الأكثر توافقاً مع الفطرة، بمعنى أنه لو تُرك الناس لحالهم لرجعواإلى الإسلام وطبقوا أحكامه كما هي مبينة في الكتاب والسنة، ودون مؤثرات خارجية سوفيقودهم ذلك بيسر إلى المنهج السلفي.
ثانياً : يمكن التمثيل على تباين التيار السلفي مع التيارات الأخرى منحيث ارتباط الكثرة العددية بقوة التأثير، بالوضع في مصر؛ فمن حيث العدد والانتشار،تأتي الطرق الصوفية في المقدمة حيث يُعد أنصارها بالملايين، ثم تأتي جماعة الإخوانالمسلمين، ثم التيارات السلفية آخراً، ورغم ذلك فإن المفاهيم السلفية منتشرة في مصرولها تأثيرها، ويستدل على ذلك بحجم ونوعية الكتاب الإسلامي المتداول والمرتبطبالسلفية مقارنة بمثيله لدى التيارات الأخرى.
ثالثاً : مشكلة السلفية أو الوهابية مع العالم الغربي أنهما يطالبانبالعودة إلى منابع الإسلام الصافية ـ الكتاب والسنة ـ وتحكيمهما في كل صغيرة وكبيرةبصورة مباشرة، ويمتلك الغربيون قناعة قديمة تمتد لمئات السنين بأن تلك المنابعالصافية هي مصدر بلائهم، وأن أي جماعة أو تيار يبدو حريصاً على التمسك بها لا مفرمن مواجهته، وهذه هي جريرة السلفية أو الوهابية.
«إن المتعصبين الوهابيين يقولون إنهم سيعيدون الإسلام النقي، وأقول: إن هذايعني محو مئات السنين من الشعر والأدب والعمارة والفن والموسيقى» [ الكاتب الأمريكيالمتخصص في الشؤون الإسلامية ديفيد شوارتز، صحيفة ويكلي ستاندارد ] ، ويقول روبرتسبنسر: «كون الإصلاح الوهابي كان عنيفاً وقاسياً فهو انعكاس للنصوص الأساسية لدينهالذي نذر له نفسه وأتباعه في تعصب لا يرحم» [ موقع إسلام ديلي ] .

احتواء السلفية :
هناك فكرة دقيقة تحتاج إلى تأمل، وهي: وجود فرق بين السلفية والسلفيين، وهذايعني أنه عندما نتحدث عن احتواء السلفية كفكر فهذا يختلف عن احتواء السلفيينكحاملين لهذا الفـكر، وإذا كـان احتواء الفكر أهم وأخطر من احتـواء حامليه ـ منوجهة نظر الخصوم ـ إلا أنه لن يمكن احتواء الفكر إلا بعد احتواء حامليه، أو علىالأقل احتواء عدد مؤثر منهم، وهذا ما يحدث الآن في عدة بلدان إسلامية، من جهودحثيثة تبذل لاحتواء أكبر عدد ممكن من رموز السلفيين وأتباعهم، وبات من الأمورالمعتادة أن نجد جماعات ورموزاً سلفية لهم مذهبان: قديم وجديد. ومن الأمور التيينبغي الإشارة إليها هنا، لارتباطها بهذه الجزئية، أنه عند تأمُّل تاريخ الجماعاتالإسلامية نجد هناك منعطفين خطيرين تواجههما الجماعات في بداية نشأتها ثم عندتراجعها ـ كما هو الحال الآن ـ.
في المنعطف الأول : عادةً ما تكون الانشقاقات أو المراجعات في اتجاه مزيد منالتمسك بالجذور والأصول، وللدرجة التي تصل أحياناً إلى التطرف والتكفير، ولكن بعدعقود وعندما تمر الجماعات بمراحل من الضغوط والمواجهات والمحن، عادة ما تكونالانشقاقات أو التراجعات في اتجاه مزيد من التخفف أو التخلص من عبء بعض الثوابت،وأقرب مثال على ذلك (جماعة الإخوان المسلمين) ففي مصر، في مرحلة الستينيات كانتأبرز الانشقاقات في اتجاه التكفير، وتمثلت في (جماعة التكفير والهجرة) التي انشقمؤسسها عن فكر الإخوان، ولكن في السنوات الأخيرة كانت أبرز الانشقاقات متمثلة في (حزب الوسط) تحت التأسيس، والذي يخطو بقوة في اتجاه التوافق مع النظام وتياراتالمجتمع العلمانية أو غير المسلمة.
هذه الحقيقة التاريخية تعطينا نتائج هامة، لعل من أبرزها: أن أهم آلية لاحتواءالسلفيين ـ ومن ثم السلفية ـ في الوقت الحالي هي في ممارسة مزيد من الضغوط والحصارعليهم، وأخطر وسائل الضغط ـ وعلى غير ما يتوقع الكثيرون ـ هو أن يُفتح المجال أكثرللرموز السلفية كي يخرجوا من ميدانهم الرئيس، ويبرزوا للعلن وللجماهير من خلالالإعلام وفي ميادين لا يملكون أدواتها؛ حيث يواجهون عالماً تغيرت مفاهيمه وثوابتهوأصبحت له قواعده الخاصة، وعندها سيجد السلفيون المطروحون للعلن أنه لا بد من تقديمجوازات المرور المتمثلة في التخلص من عبء بعض الثوابت، ولا بأس من طمأنة الغيورينودغدغة مشاعرهم بأنه لا يوجد تغير أو تراجع، ولكن كل ما في الأمر أنه لا بد منالتعامل مع الإعلام بقدر من المداراة والمواربة.
ولكن على الجانب الآخر فإن تراجعات السلفيين تمثل لخصومهم بيضة القبَّان التيلا تُترك؛ فسرعان ما يضعون أيديهم في الشق المتسع في قناعات الرموز المتراجعةليزيدوه اتساعاً وتراجعاً، وليتراكم كل ذلك في خانة المنهج السلفي، لتصبح مهمةالدعوة السلفية، كما يُبرزها هؤلاء، ليست في ضبط مؤشر الانحرافات في المجتمع لكييقترب أكثر من الإسلام، ولكن في ضبط مؤشر الالتزام لكي يقترب أكثر من المجتمع تحتشعار تصحيح المفاهيم.
وهناك آلية أخرى لاحتواء الفكر السلفي، وهي ضغط الاعتقال، وقديماً كانت السجونتعتبر أحد محفزات الغلو والتكفير كما حدث في مرحلة الستينيات في مصر، ولكن فيالسنوات الأخيرة أصبحت السجون عاملاً حافزاً للتراجعات والمراجعات كما حدث معالجماعة الإسلامية في مصر أيضاً.
والمشكلة الأساس في قضية الاحتواء أن الرمز السلفي الذي يتـم احتـواؤه ومن ثـمتراجـعه عن مقتـضيات السـلفية، لا يقر بتراجعه أو تنازله، بل يعتبر ذلك تجديداًوتطويراً يُنسب للمنهج السلفي، وذلك هو بيت القصيد بالنسبة لخصوم السلفية؛ لأنه لوأعلن الرمز المتراجع عن تغيير انتماءاته لما كان لتراجعه أي فائدة؛ فالهدف المنشودهو تغيير معالم المنهج السلفي بأيدي أبنائه أنفسهم، يعني: تفكيك السلفية من الداخل.
ومن هنا تنبع أهمية التنقية المستمرة للمنهج السلفي من العلائق التي تنسب إليهمع تكاثر الضغوط وتتابع المحن، وأيضاً تربية السلفيين والجماهير على الارتباطبالمنهج والحق والثوابت بغض النظر عمن يتبعها أو يدعو إليها، وكفانا تمجيداً للشخوصعلى حساب الأفكار؛ فنحن في عصر أصبح فيه الثبات عملة نادرة، وهذا ما لفت إليه أحدعلماء السلف عندما جاءه رجل متحمس فقال له : أتناظرني ؟ فرد عليه قائلاً : فإنغلبتني ؟ قال الرجل: تتبعني.. قال العالم : فإن جاء ثالث فغلبنا ؟ قال الرجل: نتبعه.. فقال العالم : إذن يصبح ديننا التنقل !
وحتى لا تصبح السلفية مرادفاً للتنقل كما يريدها خصومها، ينبـغي أن نعيدالتأمل مرات ومرات في حديث النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ الذي يحفظه كل السلفيين: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّالحوض» ( رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 2937).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge25/2/2011, 23:08

مشكورة وعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge25/2/2011, 23:17

الصوفية و الشيعة كفرة و امة الكفر امة واحدة بحاربوا السلف الصالح و الصوفيين يتقربوا فقط لشيوخهم فقط و العلمانية ايضا واضحة في بعض الدول العربية

اشكرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge26/2/2011, 04:30

ورح يظل الاسلام عدوهم الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge26/2/2011, 04:31

شوكة في حلوقهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge26/2/2011, 04:34

بالتأكيد والحمد لله انا مسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Empty
مُساهمةموضوع: رد: عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين    عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين   Icon-new-badge26/2/2011, 04:35

الحمدلله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عفواً .. ممنوع دخول السلف والسلفيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: ديانات اخرى-
انتقل الى: