ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون
لو تأملنا قليلاً خارطة العالم الثقافية وعلاقتها بالتطور ,
لوجدنا أن الدول المسيحية بالأصل هي رائدة التطور والحضاره
ألا يجرنا هذا لسؤال جوهري : هل هناك علاقة بين التراث الثقافي
وبين الحضارة ..خصوصاً وأنَّ كل الدول الإسلاميه تقبع في الجهل والتخلف والفساد والديكتاتورية
حسناً أليست أمريكا الجنوبيه مسيحيةَ ورغم ذلك تعد من دول العالم الثالث
إذن : ليس هناكَ علاقة بين الدين والحضاره , فبإمكان أي دوله حتى لو كانت دينية أن تكون متطورة وهذا ماحدث حيث أنَّ الإسلام أقام للعرب حضارة امتدت شرقاً وغرباً وكان لهم علوم وعماره ..ألخ ..ألخ
تبدو القطعة السابقة مرضيه للجيمع ,
ولكن لنتعمق قليلاً في إطروحاتها
هنالك فرق بين المسيحيه الكاثوليكية والأرذوكسيه , وبين المسيحيه البروتستانيه والتي انطلقت منها الثوره الصناعيه ( إنكلترا ) ,
وأغلب الدول المتقدمه هي التي تنتمي إلى المذهب البروتستانتي !
حيث أنه أكثر مرونه من غيره مما يسمح بتطور المجتمع
تماماً كالفرق بين السلفيه وبين الأزهر أو دول الشام ( نعود لهذا لاحقاً )
ولو تأملنا في الحضاره الإسلاميه السابقة لوجدنا أن أغلب علمائها كانوا من غير العرب , فالنحو العربي وضع قواعده الفارسي ( سيبويه ) !
أضف لذلك قائمة تطول من الخوارزمي وابن سينا والفارابي والرازي !
ثم ان الدوله العباسية ازدهرت في عهد المأمون ونحن نعلم أنه لايعرف من الإيمان إلا أرسطو ..كان يقرأ أرسطو أكثر مما يقرأ القرآن !
ولو جئنا للعصر الحديث فأغلب العرب المبدعين هم من غيرالمتدينين !