قام الاتحاد الاوروبي بتمويل بحث لاعادة التفكير في طريقة النبات في اطلاق بخار الماء من داخل النبات الى الغلاف الجوي في عملية ما تسمى النتح. نشرت الدراسة في مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم. واثارت الدراسة مجالات متنوعة للتعرف على التنبؤ بالطقس والتغير المناخي. دعم الاتحاد الاوروبي للمشروع استمر لمدة 3 سنوات بحوالي
250 الف يورو للعمل على بحث طرق الاستشعار عن بعد لتغيير فاعلية استخدام الضوء في التمثيل الضوئي للنبات وفي الانظمة الايكولوجية. أوراق النباتات منقطة بمسامات صغيرة (الثغور التنفسية) التي من خلالها يتم اطلاق بخار الماء الى الغلاف الجوي. هذه الثغور تقوم بتبريد وترطيب المحيط الخارجي بالغطاء النباتي مما يؤثر على المناخ وبالتالي على كميات الهطول المطري في المنطقة. بالاضافة الى ان غاز ثاني اكسيد الكربون المستخدم في عملية التمثيل الضوئي يتم دخوله الى داخل اوراق النبات من خلال الثغور التنفسية. ويكون النبات قادرا على تغير حجم الثغور من اجل تنظيم معدل دخول غاز ثاني اكسيد الكربون واطلاق بخار الماء الى الغلاف الجوي. لذلك فان الثغور لها تاثير رئيسي على انتاجية النبات والتغير المناخي ودورة المياه الكونية. ووجد بان عملية التحكم في حجم الثغور التنفسية هي عملية صعبة. ولاشك بان العلماء قاموا بدراسة الثغور التنفيسة لاكثر من 300 عام، ومن المدهش اننا لا زلنا لا نعرف تفاصيل عملية سيطرة النبات على التحكم بالثغور التنفسية ومدى فتح واغلاق الثغور بالاستجابة الى التغير المناخي المحيط بالنبات. وان جزء من مشكلة التحكم بتنفس النبات يشمل مجال واسع بدأ بحركة الهواء حول النبات وانتهاء بقنوات الاغشية للخلايا المكونة للثغور التنفسية. ويرى خبراء الارصاد الجوية ان معرفة كمية الطاقة اللازمة لتبخير الماء من الثغور يجب ان تبدأ من الاعلى الى الاسفل بينما فسيولوجي النبات يروا ضرورة التركيز على النظم الحسية وحركات السيطرة على فتح واغلاق الثغور في ورقة النبات اولا. ومع ذلك لازال يرى العلماء بان الخلايا الحارسة حول الثغور هي التي تتحكم بحجم الثغور عن طريق استجابتها الى الضوء. الا ان الباحثين من المانيا والولايات المتحدة اظهروا بان الطاقة الممتصة بواسطة الصبغات والماء في داخل الورقة هي التي تتحكم بمعدل فقد الماء من الثغور التنفسية. واظهر فريق البحث بان الطبقة الشمعية على ورقة النبات تكون حساسة جدا للفروقات بين معدل النتح وبين معدل انتاج بخار الماء بداخل ورقة النبات. وهذا يعنى ان النموذج الحالي الذي يدفع الثغور لتغير حجمها قد تغير، كما اشارت الباحثة ماري كوري بان العلماء لفترة طويلة اعتقدوا بان الحرارة التي تمتصها الصبغات الواقعة في الخلايا الحارسة للثغور وتنتقل الحرارة من خلية الى اخرى حتى تصل الى تجويف اسفل الثغر عندها تبدأ علمية تبخير الماء. وذكرت بان هذا قد يحدث لدرجة ما الا ان النتائج الاخيرة تشير بان كمية كبيرة من هذه الحرارة تنتقل الى الفراغات الهوائية بداخل الورقة والتي تكون مشبعة ببخار الماء.
خالد الرواضيه
موضوع: رد: اسرار الثغور التنفسية في اوراق النبات 3/2/2011, 01:57
موضوع رائع وجميل اشكرك
Jasmine collar
موضوع: رد: اسرار الثغور التنفسية في اوراق النبات 3/2/2011, 02:09
العفو اخي
theredrose
موضوع: رد: اسرار الثغور التنفسية في اوراق النبات 12/7/2011, 18:16