لقاء الرفاعي بالإسلاميين.. أهو بوابة عودة الإخوان للمشاركة في الانتخابات النيابية؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خطوتان سياسيتان مهمتان قد تفضيان إلى تحول في المسار العام للانتخابات النيابية، الأول، لقاء رئيس الوزراء سمير الرفاعي بالنقابات المهنية. والآخر لقاء السبت المقبل مع أربع من قيادات الحركة الإسلامية، والذي قد يشكل فرصة لإعادة تقييم الحركة لقرار مقاطعتها الانتخابات في اجتماع شورى جماعة الإخوان المسلمين قُبيل نهاية الشهر الجاري.

اللقاءان، بمجرد انعقادهما، يحملان دلالات سياسية، ذات مغزى، حتى إن لم تكن نتائجهما، خصوصا لقاء الحركة الإسلامية، بالقدر الذي تأمله الحركة وقبلها الحكومة. أي أن قيمة اللقاء الحكومي- النقابي، واللقاء الحكومي- الإسلامي، أنهما أعادا الحرارة إلى خطوط الاتصال، ويوفران فرصة الحوار المباشر وتبادل وجهات النظر واستماع كل طرف إلى وجهات نظر الطرف المقبل.

وأريد للقاء الرفاعي بالنقباء أن يحمل بعدا مهنيا بالدرجة الأساس إلاّ أنه أيضا حمل قيمة سياسية بوصف النقابات تعد معقلا سياسيا مهما، وحتى في ظل سيطرة أطراف وسطية على قمة العديد منها.

وإذا كان لقاء رئيس الحكومة بالنقابيين في مقرهم يأتي بحكم العادة التي درج عليها رؤساء حكومات سابقين، فان ما يميز اللقاء الأخير أنه جاء في سياق ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية فيها الكثير من التعقيدات والتشابكات التي تؤثر في المسار الوطني.

وعلى أهمية لقاء الرفاعي بالنقابات المهنية، فان الأنظار كلها مصوبة نحو لقاء السبت المقبل بين الرفاعي وتركيبة إسلامية رباعية مزجت بين الجماعة والجبهة وخلطت بين التشدد الذي يرمز إليه تقليديا زكي بني أرشيد، والمعتدلان، نسبيا، حمزة منصور وجميل أبو بكر، والمعتدل المائل إلى التشدد أرحيل الغرايبة.

وتحمل الحركة الإسلامية إلى اللقاء أقصى مطالبها، خصوصا تلك التي وردت في بيان تبرير قرارها مقاطعة الانتخابات
2010-09-

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نورتي