اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الامراض الوراثية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
b.inside

b.inside



الامراض الوراثية Empty
مُساهمةموضوع: الامراض الوراثية   الامراض الوراثية Icon-new-badge3/11/2009, 05:03

الأمراض الوراثية



يتكون الجسم البشري من عدة أجهزة مختلفة متخصصة (مثل الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، إلى غير ذلك من الأجهزة) وكل جهاز من تلك الأجهزة يتركب من مجموعة من الأعضاء، وكل عضو يتكون من مجموعة أنسجة تؤدي مهمة واحدة، وكل نسيج يتشكل من مجموعة خلايا تقوم بعمل معين.

والخلية: هي حجر الأساس في بناء الإنسان، وهي تتكون –في إيجاز شديد- من مادة سائلة (تسمى السيتوبلازم) يغلفها غشاء رقيق ينظم دخول وخروج المواد المختلفة، ويوجد بداخل هذه المادة السائلة أهم شيء في الخلية وهو ما يسمى بالنواة حيث يكمن فيها سر الحياة للخلية، فلا يمكن أن تعيش الخلية بدون النواة.

وقد بدأ العلماء في دراسة نواة الخلية فوجدوا فيها أجساما غريبة ذات أشكال ثابتة، تتلون بالأصباغ بشدة فسموها (الصبغيات)... ومع متابعة الأبحاث وجدوا أن جميع الصفات الوراثية تكمن في هذه (الصبغيات) وتنتقل من الأباء إلى الأبناء والأحفاد من خلالها. بمعنى أن كل ما يتعلق بالوراثة يكمن في الصبغيات التي في نواة الخلية وهي تشكل خريطة عامة لجسم الإنسان كله من طول القامة، وقسمات الوجه، ولون الشعر، والعينين وفتحة العينين، وأهداب الأجفان، وشكل الأصابع والأظافر، وشكل المشية، وتشكيل العظام والعضلات، إلى آخر ذلك فيما يتعلق بكل صغيرة وكبيرة بهذا الكائن الحي.

وهنا يجب أن نتوقف قليلا أمام ما يقوله بعض السطحيين من أن العلم الحديث قد توصل إلى معرفة نوع الجنين وهو في بطن أمه، ويفهمون أن هذا من الغيب الذي أشار إليه القرآن في قوله تعالى: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَام} وعلم الأرحام لا يقتصر على معرفة ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، إنما يحتوي على آلاف الغيبيات التي تتعلق بهذا الكائن، وبكل خلية من خلاياه وبكل صفة من صفاته. فالصبغيات التي في أي خلية من خلايا الإنسان تحتوي على المورثات، وتحمل أكثر من عشرة آلاف مورثة، كل واحدة تختص بشيء معين في الجسم، هذه تختص بالمشية، وثانية تختص باللون، وثالثة تختص بالشعر، ورابعة تختص بطبيعة الإنسان، وخامسة تختص بعقل وذكاء الإنسان، وسادسة ... وألف... وألفان... إن علم الأرحام عالم مستقل بذاته أكبر من أن تحتويه العقول وتكتشفه الأفهام.

ومع ظهور علم الوراثة فتحت بذلك أمام العلم الحديث أبواب واسعة لدراسة أمراض المستقبل، وسلط الضوء على احتمالات الجيل الجديد، وما يجب التخطيط نحو هذا الجيل القادم حتى يأتي قويا متجدد النشاط والحيوية، وخاصة أن العلم يقول بأن أمراض الوراثة في الأطفال تكاد تقارب نصف عدد مرض الأطفال في المستشفيات الجامعية.

فالوراثة تشكل هذا المستقبل وترسم معالمه سواء كان صحة أم مرضا.

ومن هنا فإنه عندما نريد أن نتخذ قرار الزواج فلا بد أن نقف طويلا لندرس عوامل الوراثة لأن زواج الأقارب يساعد على كثير من الأمراض ويضاعف من بعضها، كذلك فإنها قد تكون من زوجين من غير الأقارب. لأنه كما عرفنا أن الصفات الوراثية جميعها تكمن في كل خلية من خلايا الإنسان. كذلك فإن البويضة (في المرأة) هي خلية تحتوي على كل صفات الأم وبالمثل فإن الحيوان المنوي (في الرجل) هو خلية تحتوي على كل صفات الأب، ومنهما يتكون إنسان المستقبل حاملا صفات الأب والأم بنسب متفاوتة.


والأمراض المتعلقة بذلك تنقسم إلى:

أولا: أمراض خَلْقية:

وهي تنشأ من بعض الاختلافات التي تحدث عند تكوين الجنين، وليس لها علاقة بالمميزات الوراثية في الأب والأم.

وتحدث في طفل واحد، ولا خوف من تكرار المرض في حمل آخر.

ولكي نستوعب ذلك فيجب أولا معرفة أن عدد (الصبغيات) في كل نواة هو 46 (أي 23 زوج) وشكل كل واحد منها في الغالب مثل ( ) ومرتبة في مجموعات بنظام معين.

فماذا يحدث لو حدثت زيادة أو نقص في واحد من هذه الصبغيات؟ إن الأثر يمون على مستوى الجسم كله.

وسنضرب على ذلك مثالا بالصبغي رقم 21 (أي الزوج رقم 21):

(أ) حالة زيادة صبغي واحد ينتج عن ذلك تشوهات لا حصر لها، فيصبح منظر الطفل شديد الشبه بالسمة المنغولية: معتوها، والعينان منحرفتان، والرؤية تكون ضعيفة، واللسان يتدلى ويكبر، والأذنان تكونان مشوهتين، والقامة قصيرة، والقدرة على التمييز مختلفة، والقلب به إصابات كبيرة مثل وجود فتحات في جدار القلب، والأمعاء فيها نقص (Doudenum atresia) فيصعب النمو، والأطراف تكون مرتخية، ...، ...، وكل هذا بسبب زيادة صبغي واحد...

ما أحرانا أن نتأمل رحمة الله الواسعة التي تغمرنا من كل جانب ونتذكر أنه سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وأنه يفعل ما يريد. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام /18)
(ب) حالة نقص صبغي واحد (أي يصبح أحاديا): لا يمكن أن تستمر الحياة ويحدث الإجهاض. فالزيادة والنقص يحدث كل منهما آثارا عجيبة، وسبحان الخالق، إن كل شيء عنده بمقدار. وصدق الله العظيم: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (آل عمران /6).

(ج) حالة عدم الزيادة وعدم النقص: ولكن يفقد أحد الأذرع من الزوج 21: فإن هذا يؤدي إلى نوع خاص من سرطان الدم.

وعندما يستشعر الإنسان ذلك فإنه مهما شكر الله تعالى، فإنه لن يوفي الله حقه الذي أخرجه إلى الوجود بهذه الصورة السوية {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} (الانفطار /8) { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (غافر /64).

ومن أمثلة الأمراض الخلقية وأشهرها استسقاء المخ؛ ذلك أننا نجد الطفل الرضيع له رأس كبير نتيجة وجود سائل زائد يتكون في المخ، ويستمر تكوينه وتخزينه بحيث يستمر رأس الرضيع في الكبر، وهذا له علاج جراحي بسيط، إذا شخصت حالة الطفل مبكرا قبل أن يتأثر المخ بتأثيرات كبيرة، أما في حالة صغر حجم رأس الجنين، وبالتالي صغر المخ بداخل الرأس فإن ذلك يكون بسب نقص أو عدم تكوين بعض أجزاء المخ، وللأسف لم يوجد في الطلب إلى الآن طريقة لإعادة الجزء المفقود.


ثانيا: أمراض وجدت نتيجة بيئية عوامل بيئية حديثة:

بسبب هذه العوامل يحدث تلف غير مرئي في الصفات الصبغية لخلايا المبيض أو الخصية وقد يحدث في تكوين الحيوان المنوي أو البويضة.

ومن أمثلة تلك العوامل: الإشاعات الذرية، وتلوث البيئة، وميكروبات يمكن أن تحتل الجهاز الصبغي للخلية مثل الفيروسات، أو بعض الأدوية المتداولة.

وهذا يمكن تلافيه بالابتعاد عن الملوثات البيئية، والعلاج النووي، والأدوية التي لها تأثير مباشر على الأجسام الصبغية للخلية مثل بعض أدوية المهدئات، كذلك يجب استخدام التحصينات ضد بعض الفيروسات. كطعم الحصبة الألمانية وبالذات للبنات (قبل زواجهن)، لأن الأم الحامل إذا أصيبت بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة من الحمل فإن ذلك يؤدي إلى حدوث العديد من التشوهات عند الجنين، والتخلف في الذكاء عند الطفل بعد الولادة، وعتامة عدسة عينيه، وصمم بأذنيه، وتشوهات بقلبه.


ثالثا: أمراض وراثية:

وهي أمراض موجودة في جسم الأب أو الأم، وتنتقل خلال البويضة (من الأم) أو الحيوان المنوي (من الرجل) كإحدى الصفات الوراثية إلى الأولاد.

وقد عرف الأطباء وعلماء الوراثة أن بعض الصفات لعديد من الأمراض الوراثية تكون كامنة (غير ظاهرة) فيكون الإنسان الحامل لتلك الصفة الوراثية طبيعي المظهر وخال لنفس الصفة الوراثية الكامنة: فإن هناك احتمالا كبيرا أن تظهر أعراض الأمراض الوراثية عند بعض أطفالهما.

وقد تظهر أعراض المرض الوراثي في خلال أسابيع أو شهور بعد الولادة، أو بعد عدة سنوات على حسب نوع المرض الوراثي الذي سينتج عن زواج القريبين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عدي الزعبي

عدي الزعبي



الامراض الوراثية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامراض الوراثية   الامراض الوراثية Icon-new-badge3/11/2009, 16:58

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
b.inside

b.inside



الامراض الوراثية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامراض الوراثية   الامراض الوراثية Icon-new-badge22/2/2010, 03:20

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامراض الوراثية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: منتدى الاسرة :: الصحة و التغذية-
انتقل الى: