لطفي بشناق يشدو لأولياء الله الصالحين بالمغرب العربي

كشف الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق عن انتهائه من تسجيل ألبومه الجديد الذي يغني فيه لعددٍ من الأولياء الصالحين المعروفين في منطقة المغرب العربي، على غرار سيدي بلحسن وسيدي عبد القادر الجيلاني.

واعتبر بوشناق أن الوضع الموسيقي العربي اليوم يشهد حالة تقهقر، ولا يعبِّر تماما عن الهوية العربية، مشيرا إلى عدم توافق رؤاه مع الموسيقى المتداولة حاليا عبر وسائل الإعلام، لكنه قال: أنا لا أحكم على أحد، فالجمهور وحده الكفيل بالحكم على نجاح أو فشل الموسيقى.

وعبَّر في الوقت نفسه عن دعمه للقضايا العربية، على رأسها القضية الفلسطينية، وقال إنه يكرس مختلف أعماله الفنية من أجل خدمة القضايا العربية، معتبرا ذلك وراء منحه اعترافا عالميا.

وأوضح "باعتقادي أنا كسبت شهرةً من خلال احترامي للعمل الفني، ثم إن شرف لقب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة ليس سوى تحصيل حاصل؛ لأني -بالأصل- أشتغل في هذا المسار"، بحسب صحيفة الخبر الجزائرية الثلاثاء 16 مارس/آذار الجاري.

وعبَّر لطفي بوشناق عن الحالة العربية في مطلع أغنية "يا خلتي أنا عربي"، ويقول فيها "أنا عربي أصيل وبأصالتي تكمن علتي وما أقبل الظلم بأرضي وما أقبل الظلم بملتي وكيف ينضحك علينا وكيف يقبلها على نفسه عربي.. رجل السيف ورجل الحق.. يحرق هدا الموس الأجنبي يا خلتي!".

وفسَّر الفنان التونسي اهتمامه بالقضايا العربية في أغانيه قائلا "ربما جرَّبنا كثيرا من الأسلحة في العمل التحرّري، وأهملنا سلاح الثقافة الذي أعتبره أهم الأسلحة وأشدّها خطورة في الحركات الكفاحيّة".

من جانب آخر عبَّر عن رغبته في الغناء قريبا في الجزائر، مشيرا إلى أن هناك تفاعلا مستمرا مع الموسيقى الجزائرية الحالية.

يذكر أن بوشناق لا يرفض كما هو شائع عنه- فكرة أغاني الفيديو كليب؛ إلا أنه يرى أن الصورة باتت تطغى على جوهر الأغنية، ويقول: من قال إنني ضد الفيديو كليب، أنا أنطلق من مبدأ أغنية ناجحة كلمة ولحنا وأداء وتنفيذا وتوزيعا، ثم تأتي صورة جميلة هي الكليب، لتكمل هذا العمل الناجح والجميل من الأساس.

وتساءل: بالله عليكم ما مضمون الأغاني الآن إذا أغلقنا الصوت، واكتفينا بالصورة فقط؟ وفق هذه الرؤية فإن الكليب هو المتمم لعمل ناجح من الأساس وليس العكس.