فقدان الشهية العصبى اضطراب معقد، متعدد الأوجه، يمكن أن يظهر فى سن ثمان سنوات، إلا أنه غالبا ما يبدأ بين عمرى 15 و18 سنة.
العوامل البيولوجية: تساعد المهدئات الطبيعية التى يفرزها الجسم على تقليل الشعور بإحساس الجوع فى المرضى المصابين بفقد الشهية العصبى.
فقد أظهرت بعض الدراسات اختلال وظائف النواقل العصبية وبالذات السيروتونين وكذلك الأدرينالين والدوبامين والتى تشكل أهمية بالغة فى تنظيم الشهية للطعام من خلال الهيبوثلاموس. وكذلك اختلال وظائف الغدة الدرقية والهرمونات بشكل عام. كما أظهرت الكثير من الدراسات الإشعاعية بالأشعة المقطعية وجود توسع فى الفراغات التى تحوى السائل الدماغى والتى قد تعود لطبيعتها بمجرد زيادة الوزن.
وقد أجريت الدراسات على التوائم أثبتت أن فقدان الشهية العصبى حالة متوارثة بنحو 71 فى المائة، مما يشير إلى أن العامل الوراثى له دور فى هذا المرض أكثر من مساهمة العوامل البيئية المحيطة بالمريض.
العوامل الاجتماعية.. يجد المصابون بفقدان الشهية العصبى ما يشجع سلوكهم اجتماعياً، حيث تكون مقاييس الجمال تتخذ النحافة والتمارين الرياضية كنمط ممتاز للحياة.
العوامل النفسية.. يجمع الكثير من المعالجين النفسيين لهذه الحالات على أن المرضى يعانون من عدم القدرة على الاستقلال عن الأم بالذات، ويميل البعض الآخر إلى تفسير سلوكهم على أنه عبارة عن محاولة غير واعية لتدمير أجسادهم المسكونة بآثار الأم المتسلطة.
وإضافة إلى ذلك فإن بعض خصائص الشخصية، مثل اتجاه الشخص نحو الكمال فى تنفيذ مهماته، وعدم الرضا عن الجسد، والأفكار والوسواس المتسلطة والسلوكيات والنمطيات المرتبطة بها.
وأخيرا دلت البحوث على أن الجو الأسرى لهؤلاء المرضى يتميز بأجواء عدوانية وعاصفة وتعانى من درجة كبيرة من الانعزالية وقلة الشعور بالتعاطف بين أفرادها وباتباع الجو الأسرى الدافئ والهادئ يساعد على إبعاد شبح مرض فقدان الشهية العصبى.