جولة ميدانية لوزير النقل في مطار الملكة علياء الدولي
سماح بيبرس
عمّان- طالب وزير النقل، المهندس علاء البطاينة، أمس إدارة مطار الملكة علياء الدولي بمزيد من الاهتمام والانتباه لتطبيق قرار منع التدخين داخل مرافق المطار ونظافة بعض المرافق، إضافة الى ضرورة ضبط التصاريح الممنوحة والتركيز على جانب الشحن الجوي.
وقال الوزير، خلال اجتماعه بإدارة المطار ومسؤولين فيه أمس، إنّ هناك تقارير وصلت للوزارة تؤكد عدم التزام البعض بقرار منع التدخين داخل مرافق المطار إلا في الأماكن المخصصة، وبسوء نظافة بعض المرافق الصحية.
وأكد على ضرورة ضبط منح التصاريح التي تعطى تجاوزا لعدد من الناس، مشيرا الى أنّ هناك 14 ألف تصريح سنويا يمنح داخل المطار بالمعدل وأن 80 ٪ منها للأجهزة الأمنية والعاملين داخل المطار، لافتا الى أنّ هذا الموضوع شديد الحساسية ولا بدّ من التنسيق مع الجهات المعنية.
ودعا البطاينة "الى ضرورة أن تقوم شركة مجموعة المطار الدولية بالتركيز على الشحن الجوي الذي يعتبر من أهم الجوانب التي تدر أموالا في كل مطارات العالم، مشيرا الى أنه ورغم الظروف الاقتصادية العالمية التي سببت تراجعا في النقل الجوي إلا أنه لا بدّ ان نوليه اهتماما أكبر".
وأكد على ضرورة أن تكون الشركة أكثر تعاونا مع الإعلام من خلال توضيح أي ملاحظة أو مشكلة والتركيز على أسبابها وحلولها.
وخلال الاجتماع قام الرئيس التنفيذي للمجموعة كيرتس غراد بعرض أهم المنجزات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية حيث أكد بأنّ قيمة النفقات التي تم دفعها على المشروع منذ إطلاقه عام 2007 وحتى اليوم تبلغ 285 مليون دولار (202.3 مليون دينار) فيما تم انجاز حوالي 30 ٪ من المشروع.
وقال غراد إنّ المجموعة تسير في المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، حيث سيتم الانتهاء من المشروع في شباط (فبراير) 2012.
ووفق العرض تبلغ قيمة المشروع حاليا 750 مليون دولار (533 مليون دينار) وذلك بعد أن قامت المجموعة بتوسعة المشروع لتصبح مساحته حوالي 100 ألف متر مربع بدلا من 86 ألف متر مربع.
وقال غراد إنّ الائتلاف يبذل جهوداً في إعادة تأهيل المباني الحالية للمطار وتجديد المرافق العامة، وتطبيق تقنيات حديثة لتحسين مستوى خدمة العملاء والخدمات التشغيلية الأخرى، كما قامت مجموعة المطار الدولي بتركيب أنظمة تكييف وتدفئة جديدة ومحسنة، وتطوير أنظمة مناولة الأمتعة.
وتتمتع المباني الحالية في المطار بمرافق وخدمات تجارية مطوّرة بما فيها مناطق خدمات الطعام والشراب، والأكشاك الجديدة، والصيدلية، والخدمات المصرفية المتطورة.
وتعرض غراد الى أنّ الارتفاع الأخير على رسوم المطار والذي أقرته المجموعة على شركات الطيران التي تتعامل مع المطار بنسبة 21.12 ٪ ابتداء من كانون الثاني (يناير)، يعكس الزيادة على معدل التضخم منذ تولي الشركة إدارة المطار في أيار (مايو) 2007 وحتى نهاية 2008.
وبين خلال العرض أنّه من المقرر أن ينتهي العمل بإنشاء المبنى الجديد في ربيع عام 2012، ليخدم بذلك أكثر من 9 ملايين مسافر سنوياً، مقارنة بالطاقة الاستيعابية الحالية للمطار والتي تبلغ 3.5 مليون.
وذكر أنه في 2008 شهدت حركة المسافرين في المطار نمواً ملحوظاً، حيث أحصي عدد المسافرين في تلك السنة 4.477، وهو ما شكل زيادة قدرها 16 ٪ عن العام 2007، كما كانت حركة المسافرين للعام 2009 قوية، حيث وصلت أعداد المسافرين فيها إلى 4.770، بزيادة تشكل 6.5 ٪ عن العام 2008.
وبين أن الربع الثالث من العام 2009 تميز بتحطيمه الرقم القياسي بالنسبة لمطار الملكة علياء، فللمرة الأولى في تاريخ مطار الملكة علياء الدولي سجل كل من شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس) أكثر من 500 ألف مسافر، بزيادة قدره 10 ٪ على مدى السنة، وكانت حركة الطائرات في العام 2009 أكثر قوة بزيادة قدرها 12.6 ٪ عن العام 2008.
وبين غراد خلال العرض أن هذا النمو تحقق بالرغم من التحديات التي واجها كل من قطاع الطيران وقطاع السياحة ذلك العام، وتحديداً مع بداية الأزمة المالية وانتشار مرض انفلونزا الخنازير.
ويعزى أداء حركة المرور القوي إلى تقديم مسارب جديدة ومشغلي شركات طيران جدد، إضافة إلى الترددات المتزايدة على المسارب الحالية، أما شركات الطيران التي ساهمت في زيادة عدد الرحلات فهي الملكية الأردنية، والخطوط النمساوية، وخطوط المالديف، وطيران دبي، وطيران البحرين، والوطنية، والخطوط الإماراتية كما ساهمت الرحلات العارضة في المطار بشكل كبير في النمو الذي شهده العام 2009 مع الخدمات الموسمية الجديدة بما فيها هامبورغ الدولية، وليفينغستون، وميديتراني، وبلو بانوراما، ونيوسير.
وذكر أنه في كانون الثاني (يناير) الماضي سجل المطار ارتفاعا في عدد المسافرين نسبته 19.4 ٪ وارتفاعا في حركة الطائرات نسبته 12.6 ٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويشهد ربيع وصيف هذا العام إضافة رحلات الى عدد من الشركات العاملة في مطار الملكة علياء مثل الملكية الأردنية ودلتا والخطوط النمساوية إضافة الى استقبال عدد جديد من شركات الطيران مثل طيران أيبيريا الاسبانية.
وبعد الاجتماع قام الوزير بجولة ميدانية على مبنيي المسافرين الحالي والخدمات والتطورات التي أضيفت خلال الفترة الماضية، كما اطلع على المشروع الجديد وما وصل اليه.
وسيكون مبنى المسافرين الجديد مقسم الى 3 أقسام رئيسي مكون من 3 طوابق وقسمين آخرين في المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية تتصلان ببوابات للوصول الى الطائرات.
وسيشمل المبنى الجديد سوقا حرة ذات مساحة كبيرة، ومنطقة خدمات طعام وشراب محسنة إلى حد بعيد، وأماكن خاصة بكبار الشخصيات ورجال الأعمال، إضافة الى مكاتب ومناطق التخزين في المطار.
أما في المبنى الحالي فقد بدأت المجموعة منذ فترة بإعادة تأهيل مبانيه كتجديد المرافق العامة، وتطبيق تقنيات حديثة لتحسين مستوى خدمة العملاء والخدمات التشغيلية الأخرى، كما قامت مجموعة المطار الدولي بتركيب أنظمة تكييف وتدفئة جديدة ومحسنة، وتطوير أنظمة مناولة الأمتعة.
وتتمتع المباني الحالية في المطار بمرافق وخدمات تجارية مطوّرة بما فيها مناطق خدمات الطعام والشراب، والأكشاك الجديدة، والصيدلية، والخدمات المصرفية المتطورة.
ويتم إنشاء مشروع المطار على نظام "البناء والتشغيل (BOT) ومن ثم إعادته إلى الحكومة بعد 25 عاما" وسيدفع الائتلاف للحكومة 54.5 ٪ من العائد الإجمالي للمشروع.
ويهدف المبنى، الجديد إلى زيادة سعة المطار لاستيعاب نحو 9 ملايين مسافر سنويا كمرحلة أولى في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار 3.5 مليون مسافر فقط.
موضوع: بطاينة ينتقد سوء النظافة والتدخين في المطار 
4/3/2010, 06:56
