اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الصديق الصدوق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jistcoirbid

jistcoirbid



الصديق الصدوق Empty
مُساهمةموضوع: الصديق الصدوق   الصديق الصدوق Icon-new-badge19/8/2011, 14:48

الصديق الصدوق:
الصديق الصدوق، والمجالِس المؤانِس، والناصح الشفيق، أولئك ممَّا يتمنَّى العقلاء، ويسعى إلى الحظوة بهم النبهاء، وإذا وجدوهم عدُّوا ذلك من أعظمِ المكاسِب، وأطيب الساعات، فالمرْءُ مهما حَصُف عقلُه، واتسعتْ معارفه، وكثرتْ تجارِبُه، لا يستغني عن المشورة، ولا يستقلُّ برأيه في كلِّ شيء، وهو مضطرٌ إلى أن يُفضيَ ببعض ما يجول في خاطره لصاحِبٍ يكتم السِّرّ، ويحفظ الودّ، ويعين على المشكلات.

فالصديق الصدوق نعمةٌ من النعم، ولكنَّ القليلِين من الناس يُقدِّرون الصداقة، ويحافظون على الوفاء، ويمحِّضون النصيحة.

♦ قال عمرو بن العاص: ثلاثةٌ لا أملُّهم: جليسي ما فَهِم عني، ودابَّتي ما حملتْ رحلي، وثوبي ما سترني.

♦ ووصف سهل بن هارون رجلاً، فقال: لم أَرَ أحسن منه فَهمًا لجليل، ولا أحسنَ تفهُّمًا لدقيق.

♦ وقال أبو مجلز لاحِق بن حميد لقُتَيبةَ بن مسلم: أيُّها الأمير، تَثبَّتْ، فإنَّ التثبت نصف العفو.

♦ قال أحد الشعراء:
لاَ تَيْئَسَنَّ مِنَ اللَّبِيبِ وَإِنْ جَفَا
وَاقْطَعْ حِبَالَكَ مِنْ حِبَالِ الْأَحْمَقِ
فَعَدَاوَةٌ مِنْ عَاقِلٍ مُتَجَهِّلٍ
أَوْلَى وَأَسْلَمُ مِنْ صَدَاقَةِ أَخْرَقِ

دعاء:
اللهمَّ إني أعوذ بك من دَرَك الشقاء، وشماتة الأعداء، وجَهْد البلاء.

♦ وقال كثير بن عبدالرحمن الخُزاعي:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ ذُنُوبًا كَثِيرَةً
تُرِيبُكَ لَمْ يَسْلَمْ لَكَ الدَّهْرَ صَاحِبُ
وَمَنْ لاَ يُغَمِّضْ عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِ
وَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهْوَ عَاتِبُ
وَمَنْ يَتَتَبَّعْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍ
يَجِدْهَا وَلاَ يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ

♦ وقال بعض الشعراء:
اصْفُ ضَمِيرًا لِمَنْ تُعَاشِرُهُ
وَاسْكُنْ إِلَى نَاصِحٍ تُشَاوُرِهُ
وَارْضَ مِنَ الْمَرْءِ فِي مَوَدَّتِهِ
بِمَا يُؤَدِّي إِلَيْكَ ظَاهِرُهُ
مَنْ يَكْشِفِ النَّاسَ لاَ يَجِدْ أَحَدًا
تَنْصَحُ مِنْهُمْ لَهُ سَرِائِرُهُ
أَوْشَكَ أَنْ لاَ يَدُومَ وَصْلُ أَخٍ
فِي كُلِّ زَلاَّتِهِ تُنَافِرُهُ

♦ وقال حمد بن محمد بن إبراهيم الخطَّابي:
وَمَا غَمَّةُ الْإِنْسَانِ مِنْ شُقَّةِ النَّوَى
وَلَكِنَّهَا وَاللَّهِ مِنْ عَدَمِ الشَّكْلِ
وَإِنِّي غَرِيبٌ بَيْنَ بُسْتٍ وَأَهْلِهَا
وَإِنْ كَانَ فِيهَا أُسْرَتِي وَبِهَا أَهْلِي

♦ قيل لعبدالملك بن مرْوان: ما أفدتَ في ملكك هذا؟
قال: مودَّة الرجال.

♦ ووصى بعض الأدباء أخًا له، فقال: كن للوُدِّ حافظًا وإن لم تَجِد محافظًا، وللخِلِّ واصلاً وإن لم تَجِدُ مُواصلاً.

♦ وقال أبو العتاهية:
وَلِلْقَلْبِ عَلَى الْقَلْبِ
دَلِيلٌ حِينَ يَلْقَاهُ
وَلِلنَّاسِ عَلَى النَّاسِ
مَقَايِيسٌ وَأَشْبَاهُ
يُقَاسُ الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ
إِذَا مَا هُوَ مَاشَاهُ

♦ قال صعصعة بن صُوحان لابن أخيه:
إذا لقيتَ المؤمن فخالِطْه، وإذا لقيتَ الفاجر فخالِفْه، ودِينَك فلا تُكلِّمِنَّه.

♦ وحكى الأصمعيُّ عن بعض الأعراب أنه قال: تناسَ مساوئ الإخوان، يَدُمْ لك ودُّهم.

♦ قال بعض الحكماء:
لا تكثرنَّ معاتبة إخوانك فيهون عليهم سخطُك.

♦ وقال ابن الرومي:
إِذَا أَنْتَ عَاتَبْتَ الْمَلُولَ فَإِنَّمَا
تَخُطُّ عَلَى صُحْفٍ مِنَ الْمَاءِ أَحْرُفَا
وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ الْعِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ
مَوَدَّتُهُ طَبْعًا فَصَارَتْ تَكَلُّفَا

♦ قال شبيب بن شيبة: إخوان الصفاء خيرٌ من مكاسِب الدنيا، هم زينةٌ في الرخاء، وعِدَّة في البلاء، ومعونةٌ على الأعداء.

♦ وقالوا: خيرُ الإخوان مَن أقبل عليك إذا أدْبَر الزمان عنك.

♦ يُروى أنَّ داود قال لابنه سليمان: يا بنيّ، لا تستقلَّ عدوًّا واحدًا، ولا تستكثرْ ألف صديق، ولا تستبدلْ بأخٍ قديم أخًا مستحدثًا ما استقام لك.

♦ وأنشد ابنُ الأعرابي:
لَعَمْرُكَ مَا مَالُ الْفَتَى بِذَخِيرَةٍ
وَلَكِنَّ إِخْوَانَ الصَّفَاءِ الذَّخَائِرُ

♦ أنشد العتبي:

لِي صَدِيقٌ يَرَى حُقُوقِي عَلَيْهِ
نَافِلاَتٍ وَحَقَّهُ الدَّهْرَ فَرْضَا
لَوْ قَطَعْتُ الْبِلاَدَ طُولاً إِلَيْهِ
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ طُولِهَا سِرْتُ عَرْضَا
لَرَأَى مَا فَعَلْتُ غَيْرَ كَثِيرٍ
واشْتَهَى أَنْ يَزِيدَ فِي الْأَرْضِ أَرْضَا

♦ قال أبو جعفرٍ الشيبانيُّ: أتانا يومًا أبو العباس الشاعر ونحن في جماعة، فقال: ما أنتم فيه، وما تتذاكرون؟ قلْنا: نذكر الزمان وفسادَه، قال: كلاَّ ،إنما الزمان وعاء، وما أُلْقِي فيه من خير أو شرٍّ كان على حاله، ثم أنشأ يقول:
أَرَى حُلَلاً تُصَانُ عَلَى أُنَاسٍ
وَأَخْلاَقًا تُدَاسُ فَمَا تُصَانُ
يَقُولُونَ: الزَّمَانُ بِهِ فَسَادٌ
وَهُمْ فَسَدُوا وَمَا فَسَدَ الزَّمَانُ

♦ وقال علي بن معاذ:
ثَالَبَنِي عَمْرٌو وَثَالَبْتُهُ
فَأَثِمَ الْمَثْلُوبُ وَالثَّالِبُ
قُلْتُ لَهُ خَيْرًا وَقَالَ الْخَنَا
كُلٌّ عَلَى صَاحِبِهِ كَاذِبُ

♦ قال كعب بن زهير:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تُعْرِضْ عَنِ الْجَهْلِ وَالْخَنَا
أَصَبْتَ حَلِيمًا أَوْ أَصَابَكَ جَاهِلُ

♦ وقال الإمام الشافعي:
إِذَا الْمَرْءُ لاَ يَرْعَاكَ إِلاَّ تَكُلُّفًا
فَدَعْهُ وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا
فِفِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ
وَفِي الْقَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيبِ وَلَوْ جَفَا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ
وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا
إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفْوُ الْوُدَادِ طَبِيعَةً
فَلاَ خَيْرَ فِي خِلٍّ يَجِيءُ تَكُلُّفَا
وَلاَ خَيْرَ فِي خِلٍّ يَخُونُ خَلِيلَهُ
وَيَلْقَاهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوَدَّةِ بِالْجَفَا
وَيُنْكِرُ عَيْشًا قَدْ تَقَادَمُ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كَانَ بِالْأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الْوَعْدِ مُنْصِفَا

♦ قال الشاعر:
وَكُلُّ أَخٍ عِنْدَ الْهُوَيْنَى مُلاَطِفٌ
وَلَكِنَّمَا الْإِخْوَانُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ

♦ وقال سهل بن هارون:
خِلٌّ إِذَا جِئْتَهُ يَوْمًا لِتَسْأَلَهُ
أَعْطَاكَ مَا مَلَكَتْ كَفَّاهُ وَاعْتَذَرَا
يُخْفِي صَنَائِعَهُ وَاللَّهُ يُظْهِرُهَا
إِنَّ الْجَمِيلَ إِذَا أَخْفَيْتَهُ ظَهَرَا

♦ قال رؤبة بن العجاج: أتيتُ النسَّابة البكريَّ، فقال لي: مَن أنت؟ فقلت: أنا ابن العجاج، قال: قصرت وعرفت، لعلَّك من قوم إن سكتُّ عنهم لم يسألوني، وإن تكلمتُ لم يعوا عنِّي، قلت: أرجو ألاَّ أكونَ كذلك، قال: ما أعداءُ المروءة؟ قلت: تُخبرني، قال: بنو عمِّ السوء، إن رَأَوْا حسنًا ستروه، وإن رأوا سيئًا أذاعوا، ثم قال: إنَّ للعلم آفةً، وهجنة، ونكدًا، فافتُه نسيانه، ونكده الكَذِب فيه، وهجنته نشْرُه عند غير أهله.

♦ قال أكثم بن صيفي: الانقباضُ عن الناس مكسبةٌ للعداوة، وإفراطُ الأنس مكسبةٌ لقرناء السوء.

♦ وقال الشاعر:
إِذَا أَنَا لَمْ أَصْبِرْ عَلَى الذَّنْبِ مِنْ أَخٍ
وَكُنْتُ أُجَازِيهِ فَأَيْنَ التَّفَاضُلُ
إِذَا مَا دَهَانِي مَفْصِلٌ فَقَطَعْتُهُ
بَقِيتُ وَمَا لِي لِلنُّهُوضِ مَفَاصِلُ
وَلَكِنْ أُدَاوِيهِ فَإِنْ صَحَّ سَرَّنِي
وَإِنْ هُوَ أَعْيَا كاَنَ فِيهِ تَحَامُلُ

♦ كتب حكيم إلى حكيم: إذا أردتَ معرفة ما لك عندي، فضَعْ يدَك على صدرِك، فكما تجدُني كذلك أجِدُك.

♦ قال يموت بن مزروع: سمعتُ أبي يقول: قرأتُ خمسين ألْف بيت، وما وقع لي مثلُ هذا البيت مِن قوله:
وَمَا أَنَا بِالشَّيْءِ الَّذِي لَيْسَ نَافِعِي
وَيَغْضَبُ مِنْهُ صَاحِبِي بِقَؤُولِ

♦ قال أحدُ الشعراء:
إِذَا رَأَيْتُ انْحِرَافًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ
ضَاقَتْ عَلَيَّ بِرَحْبِ الْأَرْضِ أَوْصَالِي
فَإِنْ صَدَدْتُ بِوَجْهِي كَيْ أُكَافِئَهُ
فَالْعَيْنُ غَضْبَى وَقَلْبِي غَيْرُ غَضْبَانِ

♦ وكتب عبدالصمد بن المعذل إلى محمَّد بن بشار:
مَنْ لَمْ يُرِدْكَ فَلاَ تُرِدْهُ
لِتَكُنْ كَمَنْ لَمْ تَسْتَفِدْهُ
بَاعِدْ أَخَاكَ لِبُعْدِهِ
وَإِذَا دَنَا شِبْرًا فَزِدْهُ
كَمْ مِنْ أَخٍ لَكَ يَا بْنَ بَشْ
شَارٍ وَأُمُّكَ لَمْ تَلِدْهُ
وَأَخِي مُنَاسَبَةٍ يَسُو
ءُكَ عَيْبُهُ لَمْ تَفْتَقِدْهُ

♦ فأجابه محمد بن بشَّار:
غَلِطَ الْفَتَى فِي قَوْلِهِ
مَنْ لَمْ يُرِدْكَ فَلاَ تُرِدْهُ
مَنْ نَافَسَ الْإِخْوَانَ لَمْ
يُبْدِ الْعِتَابَ وَلَمْ يُعِدْهُ
عَاتِبْ أَخَاكَ إِذَا هَفَا
وَاعْطِفْ بِوُدِّكَ وَاسْتَعِدْهُ
وَإِذَا أَتَاكَ بِعَيْبِهِ
وَاشٍ فَقُلْ لَمْ تَعْتَمِدْهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



الصديق الصدوق Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصديق الصدوق   الصديق الصدوق Icon-new-badge21/8/2011, 03:04

تم النقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصديق الصدوق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: