فرائد الأدب بخصوص الشؤم
في الأمثال والأقوال السائرة عند العرب
أشأمُ من بَرَاقش
براقش اسم كلبة نبحت جيشاً كانوا قد قصدوا قومَها وخفي عليهم مكانه . فلما نبحتهم عرفوه
فعطفوا عليه واجتاحوه . فقالت العرب : (( أشأم من بَرَاقش))
))
أشأمُ من البَسُوس
البَسُوس هي بنت منقذ التَّميميَّة خالة جَسَّاس بن مُرَّة البكريّ . وكان لها جارٌ رعت ناقتُه في
حمى كُلَيْب بن وائل التَّغلبيّ فرماها كُلَيْب بسهم . فاستصرخت البَسُوس جَسَّاساً فهمَّ بكُليْب فقتله.
فقام المهلهل أخو كُليب كأنَّه رئيسُ تغلب وطلب بثأر كُلَيب . فاتَّقدت الحربُ بين بكْر وتغلب أربعين
سنة . فضُرب ال مَثَلُ بالبسوس في الشُّؤم
أَشأمُ من داحِس
كان داحِس فرساً لقَيْس بن زُهَير . جرى به المَثَل في الشُّؤم لأنّ الحرب من أجله دامت بين ذُبْيان وعبس أربعين سنة
أشأمُ من رغيف الحَوْلاء
هي امرأة من العرب خطف رجُلٌ رغيفَاً عن رأسها فقالت : ((واللهِ ما أردتَ بهذا إلاَّ فلان ))
لرجُلٍ كان في جواره . فثار القومُ فقُتل منهم ألفُ إنسان
.
أَشأمُ من طُوَيْس
كان طُوَيسُ يقول : ولدتُ يوم مات الرسول . وفطمتني أمي يوم مات أبو بكر . وبلغتُ الحِلمَ
يوم قُتِل عمر بن الخطاب . وتزوجتُ يوم قُتِل عثمان . ووُلد لي يوم قُتِل علي بن ابي طالب
.
أشأم من عِطْر مَنْشِمَ
ممَّا قيل في أصل هذا المثل إنَّ مَنْشِم اسم إمرأة كانت عطَّارة تبيع الطِّيب . فإذا قصدوا الحرب
غمسوا أيديهم في طيبها وتحالفوا عليه أنْ يستميتوا حتّى يُقْتلوا . فإذا دخلوا في الحرب قيل :
((دقّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِم )) . ولمل كَثُر منهم هذا القول سار مثلاً .
أشأمُ من غرَاب البين
إنّما لزمه هذا الأسم لأن الغراب إذا بان أهلُ الدَّار للنُّجعة وقع في موضع بيوتهم يتلمس ،
فتشاءَموا به وتطيَّروا منه ، إذ كان لا يعتري منازلهم إلاّ إذا بانوا . فسمُّوه ((غراب البين))
أشأم من حفَّار
أي حفار القبور