مازلتُ اذكرها..
كان اسمها..راحـــيل
تدندن الاغاني
تداعب طرف الليل
كان اسمها..راحــيل
شبكاها القديم
ينثر في وجه الدروب..عطور
فراش قداح على الشباك ..يدور
يغازل باحاتٍ مضاءه
ويطرق ابواب القصور
اسوار مؤصدة
اجراسها تموت في الحيطان
في ظلها..انسان
يذوي كما السجين
افياء من الدموع والبكاء
تُفرش في العراء
يحكمها سَجّان
اسماء على الجدران
يلفظ السنا في وجهها..النيران
لاشئ حولها جديد
النار والحديد
لصوص حانات وخمر
وكأس صديد
تزفر في وجه الصباح نفوحها
والندى يذوب كما الجليد
ووجهها راحــــيل
زنبقة تفوح
تنثر في درب الخريف عبيرها
ويتبعها شتاء
وتتبعها شطآن
تفتح باب البحر
ويغتسل في موجها..سكون
وتلفظ الكرى من جفنها..العيون
قديسة راحـــيل
وتراتيل شجون
ترنو مع الجموع
وراهب مجنون
يدمدم منزوياً
مابالها..راحـــيل..؟؟!!
فراشة مكسورة الجناح والمتون
يفيض دمعها مختبئاً
وتحضنه الجفون
ربـــنا..إلآهـــنا
ياواهب الحياة للغصون
الميتات
يامُلماً كل اشياء الوجود
الباقيات ..الراحلات
الخالدات..الفانيات
راحـــيل تدعوك..إلآهي
ان تجمع الشتات
ان تكسو القنوط والليالي المظلمات
بروح منك..وكلمات
والسنين الغابرات
تنجلي ولا يبقى سواك
فارج الهم علينا
فأجرنا
إننا نبغي رضاك
وانتهت راحــيل تبكي بالدعاء
فأستجيبي ياسماء
دعوة المظلوم..وآه العليل
مازلت اذكرها..
كان اسمها..
راحـــــــــــيل.