وطآل انتظاري..حتى أنني لم أعد أشعر بنفسي
حقيقٌ أنني أطلتُ المكوث على شرُفاتي..حنيناً اليك
لكنني لم أشعر بتلك المدة التي مضت وانقضت
ولم أشعر بذاك النزيف الذي بات ينزف في دوـآخلي..
بعد سنينٍ من غيابكـ
أعدتُ الوقوف على تلك الشرُفاتِ تارةً أُخرى
أتأمل سفوح البُرتقال وأُرآقب أغصان الكرز
وأبتسم لعناقيدِ العنب..شوقاً اليك..ليس إلآ
وعندما يحينُ المساء
أجلسُ على تلك الطاولةِ التي اكتستها أغبرَة الزمن
أتناول فنجان قهوَتي..بيدي اليُمنى
وأُقلبُ سلآلَ التُفاح التي بجوآريـْ بيدي الأُخرى
أعبثُ بأي شيئٍ حولي
كي أَسلَى عنكَ قلِيلاً
لكن!! ..هيهاتَ..هيهات
فذكرآكَ ترآودُني
شهيقاً..حتى أشهقُ بك
وزفيراً..حتى أزفَرُ بكل البشر سوـآك
تمرُ الساعات..حتى ماإن دقت عقاربُ ساعتي
على الثانية عشرة صباحاً
اعود لأتجرع غصة الألم..فأُغني تلكَ الأُغنيةَ الرُخاميه
كي يغفو ذاك الجرح الذي بات وكأنهُ
وريداً من أوردةِ جسدي
يومين..وأنا على حآلي..كما كنتُ قبل سنين
أتجرعُ الأسى بعدك
ولآشيئ يخففُ عني ذاك الأسى
سوى..هذياني بكـ على سفوحِ البُرتقال..