صرخةٌ بريئةٌ
يرتدُ صداها بين أضلعُ تلكَ المسكينةُ
تـ بحثُ عن ذاتِها
فـ يابى الحظُ أن يستجيبُ لـ طموحاتُها العاطفيةُ
تـ تيهُ بينَ دهاليزُ الأوراقُ المُهترئةُ
و بينَ
تلكَ الأقلامُ الجافةُ من أحبارِها
سكونُ يحتوي ذَلكَ الشموخ
يُعاتبهُ كبريائُها الأنثوي
حنينٌ و أنينٌ
ألآآآمٌ و آهااااتٌ
يـ تعالى أزيزُها وسطُ حنايا تلكَ الشامخةُ
لذيذٌ رغمُ أهآآآتهُ
جنونُ عُشقٌ يُزاهي نسجُ الخيال
خيالُ جنونُ حُبٌ غرامي
حزنٌ يكتسيهُ فرحٌ صعبُ المنال
آملٌ يكسرُ حاجزُ اليآآآآسُ المُقيت
يأبى الآملُ أن تُدفنُ تلكَ الأهآآآآتُ تحتُ ثرى الحُبُ الطاهرُ و غرامهُ الجنونيةُ
فـ تصرخُ أهآآآتُ ذلكَ المُتيمُ
لـ يعلنُ بـ أن الحُبُ
و سطُ كيانهُ
ليستُ مُفرداتٌ ينطقُ بها
هُنا و هُناكَ
لـ تبقى قصةُ حُبهُ يتداولُها من بعدهُ أجيالٌ قادمةٌ
لـ ترويها كيفما تشاءُ تلكَ الأجيالُ
فـ يعتزمُ الرحيلُ من ديارهُ
سارقاً نفسهُ في لحظاتُ السكونُ
و ظلامُ الليلُ دامسٌ
و يرررررررحلُ
دونَ وداعٌ لـ أقربُ الناسُ إليهُ
و يتجهُ هائماً على وجههُ
من حيثُ تشرقُ الشمسُ
تائهاً يلتمسُ من لهيبُ حرارةُ الشمسُ ما يبردُ لهيبهُ الوجداني
فـ تصطليهُ أشعةُ ذلكَ الكوكبُ
فـ يهيمُ فوقُ أشواكُ و قساوةُ صخورُ تلكَ القفارُ المُهيبةُ
و يُكافحُ ذلكَ المُحبُ المسكينُ
و ترررررررحلُ
هي المسكينةُ هاربتاً نحو الغربُ
لـ علُها تستسقي من ساعاتُ الأصيلُ
أخبارُ حبيبُها
فـ تهيمُ هي كذلكَ وسطُ الوديانُ القاسيةُ و المُخيفةُ
حينما تـ تهاوى شمسُ كُلُ نهارٌ إلى الأصيلُ
من دونَ أن تحملُ معُها تباشيرُ الأمل لـ تلكَ التائهةُ
فـ يهمدُ سكونُ الليلُ المُهيبُ و المُخيفُ
تُحاتي القمرُ و تُناجي النجومُ
بهمساتٌ تُدغدغُ حناياها المُلتهبة
تـ أنُ ولا يسمعُ أنينُها أحدٌ
تدمعُ عيونُها حتى تجفُ عيناها من الدموعُ
تنهارُ من وحشةُ المكانُ و الزمانُ
بل و من فراقُ الحبيبُ التائهُ بين دهاليزُ الصحراءُ
يُباشرُها الأمل من جديد حينما تشرقُ الشمسُ
لـ يبداءُ يومٌ جديد
فـ تتراقصُ داخلُ و جدانُها أمالُ اللقاءُ بمن تحبهُ و يحبُها
فـ ذلكَ الهايمُ تطويهُ ساعاتُ النهارُ و يسري بهِ ظلامُ الليلُ المُهيبُ
و تلكَ التائهةُ تطويها ساعاتُ الليلُ و أسفارُ النهارُ الجميلُ بـ أمالُ اللقاء
أوااااااهُ كيفَ يكونُ ذلكَ
فـيا لحظاتُنا السارقةُ
ما أقسى اللحظاتُ حينما يـ نفجرُ صمتُنا و تطوينا سُنينُكَ
و ترحلُ بنا بعيداً
عن من نـ كنُ لهُم تلكَ الكمُ الهائلُ من الحُبُ
و نرحلُ
نبحثُ عن من يحتوي جموحُ حُبُنا الجنوني
فـ قفي أيتُها القلوبُ المُزيفةُ
فـ الحُبُ
لهُ عالمٌ خاص
بل أن لهُ طقووووسٌ
تُـ باهي الجنووووونُ الخُرافي
رغمُ صعوبةُ عالمهُ
فـ الحُبُ لا يُساومُ بمُغرياتٌ ماديةٌ