[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رغم الأحزان التي يعيشها الفنان الكبير هاني شاكر منذ وفاة ابنته الكبرى دينا بعد صراع طويل ومرير مع سرطان المعدة، فقد بدا متماسكاً بعض الشيء عند اتصالنا به للاطمئنان إلى صحته. وعندما سألناه عما يفعله أكد أنه يحيا مع الله هذه الأيام منذ وفاة ابنته، ويواظب على أداء الصلوات في مواعيدها، ويقرأ القرآن الكريم بانتظام، وجعل لنفسه ورداً يومياً من كتاب الله يقرأه ويتدبر معانيه.
وعندما سألته عن حقيقة ما نشرته بعض الصحف عن نيته الاعتزال والتفرّغ لتسجيل القرآن الكريم بصوته، أجاب أن فكرة الاعتزال كانت مسيطرة عليه أيام مرض دينا، ولكن رحمها الله قطعت عليه تفكيره في هذا الأمر، فقد كانت وصيتها الأخيرة، بعد الحفاظ على ابنيها مجدي ومليكة وتربيتهما تربية صالحة مثل التي تربت عليها، أن يظلّ يغني طيلة العمر ومهما حدث، وتوسّلت إليه ألا يدفن نفسه في أحزان لا تجدي، وأن يقدم فناً راقياً للناس يسعدهم ويخرجهم به من أحزانهم وهمومهم.
وعن تسجيله للقرآن الكريم بصوته، قال شاكر إن هذا الأمر ورد في ذهنه عقب وفاة دينا رحمها الله، ولكنه لم يأخذ قراراً حتى الآن، مرجعاً ذلك إلى رغبته في أن يكون العمل خالصاً لوجه الله. وأكد أحد المقربين من هاني شاكر أن المستشار ممدوح مجدي مأمون، زوج ابنته دينا، حرص منذ وفاتها على أن يظل بجوار والدها ووالدتها، فاصطحب طفليه مجدي ومليكة، وذهب ليعيش معهما، إلى أن يخرج وإياهما من حالة الحزن التي يعيشون فيها. وكان لوجود الطفلين داخل المنزل تأثير كبير في تخفيف أحزان هاني شاكر وزوجته نهلة اللذين يعملان على تربية الطفلين تربية صالحة، لكي يشعرا بأنهما نفذا وصية ابنتهما.
من ناحية أخرى، تقرر عرض الكليب الأخير الذي كان هاني قد صوّره في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي خلال عيد الفطر المقبل. وطلب المنتج محسن جابر، من المسؤولين في قناة «مزيكا» التي ستعرض الكليب كتابة إهداء من إدارة شركة عالم الفن إلى روح المرحومة دينا، وإهداء الكليب الذي يحمل اسم «أحلى الذكريات»