صامتٌ ليلي دون احتلال أنفاسكَ ......
ضوضاء تلف الكون حولي ......
أُناس تتحرك بكل الاتجاهات ....
وأنـــــا لا زلت هنـــــــاك .......
أجالس ذكرياتي .....
أُقلبها مع أنفاااااااس الظلمة .....
مع ستائر الليل القاتل .......
ووحدتي تخطت أفاق السماء ....
صامتٌ ليلي دون احتلال أنفاسكَ
حبيبي .....
تأخذني عاصفة لشواطئ مدنكَ ......
يحملني هبوب رياح قارص لأعتاب
أبوابكَ .....
فــــأتـنـاثــــر ......
وأضــــيـــع .....
وأتــــشـتــت ......
لأجدكَ أمامي بكل شموخ وكبرياء ......
تلمني بين ذراعيكَ ......
تهدئ من روع بعثرتي ......
تكسر حواجز الخوف بداخلي ......
تحتويني بكل الدفء الذي يملأ قلبكَ .....
تحررني من شتات وحدتي .......
وتأخذ ما أحمل من ألم دونما أشعر ......
تغمرني بصمت يملأ أرجاء كياني ......
أكاد من اشتياقي لرحيق أنفاسكَ أجن ......
وتكاد لهفتي أن تعلن صرخة تهز
المعمورة .......
يجتاحني حنيني إليكَ بكل الوسائل ..........
أغمرني بكَ حتى النخاع .....
ارويني من فيض أحاسيسكَ ......
وأطفئ بداخلي ظمأ البرد القارص .......
لهيب يأسر أضلعي بفيض حرائقه .......
صامتٌ ليلي دون احتلال أنفاسكَ .....
أدنو ألي أكثر فأكثر .........
وتغلغل بمسامات شعيراتي الصغيرة .....
ولا تسمح لشهيقي أن يغادر أنفاسكَ .......
وأسحق ذرات هذياني وجنون
إعصاري ....
بين أوردتكَ .......
فكل مسامي تشتهي الارتواء من
بحوركَ .....
فأنزع مني أضلعي وأسكن بداخل
أروقتي ...
فكل نبضات روحي تناجيكَ ....
فانتشلني من صمود قوتي واغرس ضعف
سيطرتي بأركانكَ .....
ودعني أغفو بين أحضانكَ ........
فقد طاقت عيوني لرحيق زهوركَ ......
واشتاقت خصيلات شعري لهمس
كفوفكَ .......
وحنت مسامعي لعذب أنغامكَ ......
فخذني إليكَ لحن الخلود الأزلي ......
وازرعني بربوع عشقكَ الأبدي .......