في غربة الليل غزت وحدتي مسرح الآلام .......
ضوضاء تهز عالمي ......
ترهقني تفزع صمت سكوني .....
أرق وإرهاق يشتت كياني ........
ونزعه روح تكاد تخنقني ......
ألم تغلغل بأوصالي رقق طيوري النائمة من
غفوتها .....
وصراع قابع بين أوردتي .......
قاع الحزن بداخلي يتزلزل نحو الأعماق أكثر
فأكثر .......
أحاول دفنه لكنه يأبى أن يتلاشى .....
يغوص نحوي بقوته ......
ينجلي بين أشعه الفجر القادم ......
يتوه وسط زَحام الأيام القاتلة .....
بروح الدمار يقتبس منا حلووو الأيام ......
تختفي لحظات الفرح بثانية واحدة .....
وتغزو غابات الألم كل الثواني .......
تتلاشي الابتسامة هاربة من بين شفاهي كأنها
تؤرق معالم وجهي .....
تتوه بين غياهب الزمن .......
سكنات براكين تقبع بداخل نفسي ....
لاااااااااا لم أعد أدرك هل هناك نهاية ؟؟؟!!
بت أخشي من كل ما حولي .....
من مستقبل لا أعلم عنه أي شيء ....
ومن قسوة زمن لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من
جديد .....
من غربه بين الأهل برغم أنها خارج
الوطن ..........
من أب لا يعرف عن أبنته سوي القليل ......
وأهم شيء أنها لا زالت علي قيد الحياة
تتنفس ...
وحيدة في عالم واسع ......
لكني به سجينة .......
لا أملك أي حق ......
سوى أني أتنفس وأجلس علي مقعدي المعتاد
وأنثر حروفي .......
اضطهاد بشتى الوسائل .....
يسكن عالمي الصغير ........
ولكن دوماً أواسي نفسي بأن الصبر هو مفتاح
الفرج .....
وبأن خيوط الشمس تجلي ظلام الأمس .....
وفي كل يووووم يكبر نبع الأمل .....
وينجلي نبض اليأس ........
فلا تقلقي يا نفسي .......
أواسيك بنفسي ......
وأرفع يداي للمولي بأن يخفف عنكِ كل ما
يحيطكِ .....