دبا - سحر الشرق... سيأخذك إلى عالم آسر يدفق فناً وجمالاً.
بدأت موهبة سحر أبو نصار تتكشف منذ كانت في الرابعة عشر من العمر، عندما قامت بتطريز ثوب لوالدتها كهدية لها في عيد الأم. تذكر سحر جيداً تفاصيل حياكة هذا الثوب، فهو أول ثوب تنتجه يداها عقب تعلمها حرفتي الخياطة والتطريز.
خاضت سحر أبو نصار عالم الاحتراف منذ حوالي العقدين، بدأت خلالها العمل في الخياطة والتطريز من المنزل، وتسويق القطع الفنية إلى سوق عصفور في عمّان. ثم تدرجت في المهنة شيئاً فشيئاً، فبدأت تعمل في متجر لبيع المطرزات في حدائق الملك عبد الله، وعقب مرحلة بسيطة من العمل هناك، قامت بتضمّن المتجر وإدارته بنفسها فترة تقارب الاثني عشرة عاماً.
كان لأسرة سحر، المكونة من الزوج وخمسة أبناء، أكبر الأثر في تمهيد درب النجاح أمامها. فقد تعلم البعض منهم الخياطة، والبعض الآخر أتقن حرفة التطريز، كما مدوا لها يد العون في عملية البيع سواء كان ذلك في المحل التجاري أم خلال مشاركتها في المعارض الترويجية. حيث شاركت سحر في العديد من المعارض نذكر منها كل من مهرجان القرية العالمية ومهرجان جرش، على مدار عامين متتاليين، بالإضافة إلى سوق علاء الدين في كل من مكة مول وعبدون مول، وغيرهم.
نقلت سحر مقر عملها إلى مادبا، حيث انتعاش حركة السياحة كان مبشراً بحركة بيع وانتشار واسعين. استطاعت سحر استئجار محل تجاري من خلال مساهمة برنامج سياحة والدعم المادي الذي قدمه لسحر إلى جانب مدخراتها الشخصية، كما قامت بتزيينه وإعداده. ونظراً لنقص السيولة في مرحلة إعداد "سحر الشرق"، ولشدة احتياجها لبعض مواد الخام لضمان استمرارية نجاحها في حرفتها، فكرت سحر باللجوء إلى تمويلكم، بعد أن عرفت عن الدعم والتسهيلات التي تقدمها الشركة لصاحبات المشاريع الطموحة الصغيرة. حصلت سحر على قرضها من تمويلكم في نهاية العام المنصرم بقيمة 1200 دينار أردني، استخدمتها جميعاً في شراء مواد خام لحرفتها.
بدأت سحر تاريخها المهني من خلال تطريز الأثواب والأزياء التقليدية، لكنها لم تقف عند حد هذه البداية، فقد طورت منتجاتها فيما بعد لتواكب متطلبات الحياة العصرية. لم يعد الثوب التقليدي القطعة الرئيسية التي تراها في "سحر الشرق"، بل تدرج ذلك ليشمل الوسائد، والشراشف، والكثير من القطع الفنية ذات الألوان والنقوش الآسرة.
وعقب تعاون سحر مع تمويلكم، عرفت أنه لا مجال للتراجع أو الانسحاب، فقد أصبحت تمويلكم تحث خطاها وتدفعها إلى الحلم من جديد والسعي لتحقيق أحلامها. وها هي سحر تدرب عدد من السيدات على حرفتي الخياطة والتطريز، من خلال مشغلها الذي كان حجر الأساس في طريق نجاحها والمصدر الرئيسي الداعم لتأسيس معرضها "سحرالشرق". ولا يقف طموح سحر عند هذا الحد، فهي تحلم بإيصال أصالة منتجاتها ولمساتها السحرية إلى العالم بأسره وتحقيق العالمية من خلاله
موضوع: قصه نجاح مشروع في مادبا --------صالح 
12/2/2010, 05:17
