تعتريك نوبات الغضب المشفق
تزجرني بلواذع نظرات خوفك مني او خوفك علي
أنظر إليك بذعر طفلة لا تجيد فنون النظرات
فاهرب منك وجلة
وتبحث عني في افق متسلل
تصفق راحتي عينيك في رحب الارجاء
ليس لقوافل خطوي اي أثر
فتلتفت إلى الوراء
لتجدني أنظر لذات الافق المتسلل
وقد توكأ جسدي يحتمي بصلابة ظهرك من خلفك
حينها تعانقني لهفة الذعر في عينيك
فاشيح عنها بلهفة البكاء على صدرك
أركاني تتضور ألما من دونك
لا يشبعه سوى احتواء ذراعك
فأهش على هجير حزني المتثاقل
بانبثاق دمعة حنان من عينيك
أثرثر حينها على أردية عطفك
وهي مبتلة بطوفان الفقد
أسرك بهمس في أذنك
خياشم القلب يختلجها بين يديك أوردة الأمل
ورشح الروح تضوع بعرق العشق من الأزل
صامت جوارحي عن زاد الجسد
واكتفيت بزاد روحي بوريف القبل
همس جنون الحنان يحيلني الى نسمة
ترتقي عاتقيك فترى معالم الارض من تحت قدميك مخضرة
تمسكني بعطش مترفق
يستروي مني الهيام
فاسير مسلوبة بوعي متخدر الانسام
تحتل مداركه لمسات حب مستهام
تدخلني قباب الطهر المعتق بالغرام
تفوح من أفنيته شذرات عطر الخلود
أتراقص كالفراش حين يغزو رحيق الورود
فتلاحقني ضحكات هستيرية تهز انحاء الوجود
وتصرخ بوله الغريق
كم يحيلني شغبك يا طفلتي لمارد مجنون
يتيه في عنفوان طفلة ....لا تتقن الوجوم
فتقصمني كلمات حنانك
الى الف قطعة متبعثرة
فأعتلي هائمة على مآذن الروح
اتبتل بامتنان هادر الجموح
واتمتم
حبيبي لا مناص للروح
غير ظلال ظهرك الآمن
عند الهروب