بسام عبد ربه
صاحب محل بقالة في الرصيفة
استمر كفاح بسام على مدار عامين للاعتناء والحفاظ على متجره المتواضع الخاص ببيع الأطعمة المجمّدة، اعتمد بسام خلال هذه الفترة على أساليب تسويقية ومحاسبية بسيطة ابتكرها بنفسه آملاً أن يبيع ما يكفي من منتجاته إلى التم الحذفائن الذين يملكون الخيار بين ثلاث محلات مماثلة أخرى لبيع البقالة في الشارع ذاته.
وخلال واحدة من زيارات أحد مدراء تمويلكم المتكررة للمشاريع المتعددة التي تتولى رعايتها الشركة في تلك المنطقة، قرّر بسام الاستماع إلى ما تجود به تمويلكم من خدمات مالية وغير مالية على عملائها من أصحاب المشاريع الصغيرة، وعلى ضوئها، ابتاع بسام ثلاجة تجميد جديدة من قرضه الأول، الذي كان بقيمة 500 دينار أردني، وقام بتوسيع تشكيلة الأطعمة المجمّدة التي يتاجر بها، كما ابتاع اللحوم المجمّدة وقام بتقطيعها وتوزيعها وفقاً لاحتياجات زبائنه، وعملاً بنصائح المدير المتابع لمشروعه من تمويلكم، استطاع بسام اجتذاب المزيد من التم الحذفائن وضاعف مبيعاته بشكل مطرد.
وتمكّن بسام من سداد دفعات قرضه في الوقت المحدد، بفضل الدعم والمتابعة المستمرة للمدير المشرف على مشروعه من تمويلكم، حصل بسام على قرض ثانٍ من تمويلكم، بقيمة 1,200 دينار أردني، أعانه على فتح محل بقالة آخر يبعد أربعة أمتار عن الطريق الرئيسي، خصّصه لبيع منتجات الألبان والأجبان والمخللات واللحوم المعالجة، وقد عيّن بسام ثلاثة موظفين بالإضافة إلى محاسب ليعمل على إدارة وتدقيق حسابات كلا المحلين.
اليوم، وعقب خمس سنوات من بدئه الخطوات الأولى من مشوار نجاحه مع تمويلكم، يُخطّط بسام إنشاء محل ثالث متخصص في مجال الدواجن، يُشجعه على ذلك ويحث خُطاه المدير المتابع لمشروعه من تمويلكم، الذي لا يبخل عليه في تقديم النصح والمشورة أثناء زياراته الدورية لمشاريعه.
وفي هذا الصدد، صرّح بسام متفائلاً، "لقد ولّت الأوقات العصيبة. فها قد حققت النجاح الذي أنشده من العدم، " الاّ أنّ المدير المسؤول عن مشروعه من تمويلكم عقّب على تصريح بسام مُصححاً، "لم تحقق النجاح من العدم يا بسام، بل بفضل عملك الجاد ووعيك والتزامك التامين، استطعت تحقيق الكثير من ما كنت تسعى إليه."