عندما يصمت أنين الوجع
و نزوى و نتلاشى
فى متاهات غيبوبه الألم
نفقد القدره على التمنى
نفقد الاحساس ببؤر الأمل
فنصاب بحاله من اللامبألاه
المستنزفه لكل معانى الحياه
فنصبح كخواء الرياح الجوفاء
فى صقيع الأسكيمو البارده
لا يصحبها ءالا عواء رياح صماء
يرن صداه فى تجويف الروح
المستسلمه للتأوهات النازفه
من جرح الزمن المتسربل
عذرا حبيبى
مازال هناك مواسم أمل قادمه
مازال هناك أيادى ممدوده متشوقه
مازال هناك أعين ضاحكه منتظره
مازال هناك قلوب وجله خاشعه
مازال هناك عقول متفهمه مترقبه
صدقنى يا حبيبى
هناك الكثير من السحب و المطر فى الأنتظار
ربما لانراه الاّن لأننا ننظر تحت وطأه
أقدامنا المرتجفه من قسوه دروب الحياه
أعلم وعوره الطريق و أدرك مدى صعوبته
ومتيقن من قدره الله وعظيم حكمته و تمام عطاءه
هكذا تعلمت من جميل وجودك الأمل و هو يحتوينى
هكذا تذوقت من روعه بهائك الأمل وهو يغزونى
هكذا تعمقت من صفاء عينيك الأمل وهو يحتلنى
فلما ننكر وجود الأمل الأن و أنت من علمنى معنى
الأمل و السعاده وجعلته رمزا أبدى بعد ضلالى ..
فلترسم فى محيط الأحلام هدف حقيقى قريب يمكن تحقيقه
ولتتمسك بفرص استرجاع ما فات من العمر فى أعارض زائفه
نازفه من جرح قديم غائر يتوسد بواطن الاحساس بعنجهيه
لا تليق بك ولا بمشاعرك الراقيه .. اّه يا عمرى كم خبأ ضوى
فى ركام الأحزان التى لازمت جرحى .. سأضمد أهاتى بأبر تسامح
وغفران حتى أنشد شجرى ومائى و كل ظلى و أنعم بخمود ثورتى
على نفسى ... هنا أرضى و سمائى . هنا ملكى وفى ظله سأتظل
من قيظ صيفى وصقيع شتائى..
وسا ألون حياتى بألوانى الخاصه
من سنا ضيائى
وأهل التراب على ما تبقى من أحزانى
فما أجمل الأمل فى وجود الهدف الحقيقى
كل حديثى مع نفسى ... فعذرا