أيها المسلمون في تركيا؛ ألم يئن الأوان أن تفيقوا من غفلتكم!
الخبر: بتاريخ 08 حزيران/يونيو 2011م نشر موقع (خبر ترك) خبراً جاء فيه: "أجاب رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان في المركز الرئيسي لحزب العدالة والتنمية على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي المتعلق بإعادة تشكيل الوزارات. وكان أحد الصحفيين قد سأل إردوغان عن تعليقه على الأخبار المتعلقة بقيام مجموعة تتشكل من 120-160 شخص باللجوء إلى تركيا ليلة البارحة، حيث أجاب قائلاً: 'نعم، هنالك شيء من هذا القبيل، وإغلاق بواباتنا ليس بالأمر المطروح. إن تطورات الوضع في سوريا مؤسف للغاية، إننا نتابعه بقلق‘".
التعليق: الشعب المسلم في سوريا يضحي بفلذات أكباده ثمناً لثورته لإسقاط الحكام الطاغاة المستبدين الذين لم يروا منهم سوى الخيانة تلو الخيانة والذين أذاقوهم حياة البؤس والمعانة والشقاء والحرمان، حيث قام طاغية سوريا بشار بمواجهة التحرك السلمي للشعب المسلم بدموية فاقت دموية والده لدرجة أصبحت بالكاد تذكر إلى جانب دمويته. وبالرغم من أن هذه المجازر الدموية التي تقع على مرأى ومسمع المسلمين خاصة والعالم عامة، لم يحرك الحكام في العالم الإسلامي ولا حواري الديمقراطية حول العالم ساكناً لإيقافها! مما لا شك فيها أن دول الغرب الكافر وعلى رأسهم أميركا ليسوا منزعجون مما يحدث إن لم يكونوا يتابعون مجريات الأحداث بسعادة وابتسامة، فدول الغرب الكافر لا يهتمون بعدد قتلى المسلمين مادام ذلك يصب في صالح بقاء هيمنتهم وسيادتهم علينا. هذا حال الغرب الكافر، فما هو حال حكام المسلمين الخونة وما الذي يجب عليهم فعله؟ أهو الاكتفاء بفعل إردوغان وقوله: "...إغلاق بواباتنا ليس بالأمر المطروح" أم أن عليهم تحريك الجيوش لإيقاف طاغية سوريا وعصاباته الدموية من مواصلة سفك دماء المسلمين الزكية بدم بارد! أيجب عليهم الاكتفاء بقول إردوغان "إن تطورات الوضع في سوريا مؤسف للغاية، إننا نتابعه بقلق" أم أن عليهم تحريك الجيوش الجرارة لإسقاط عرش بشار الذي فاق والده في القتل والعدوان!
على الشعب المسلم في تركيا أن يدرك أن عليه إسقاط حكام تركيا الخونة الذين يغضون الطرف عن جرائم طاغية سوريا بشار، وأن يبايعوا مكانهم خليفة راشد يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يفرح لما يفرح الله سبحانه ويغضب لما يغضبه سبحانه، فيذود عن جراح وقتلى ومعذبي المسلمين وينتصر لهم، لا أن يجددوا انتخابهم ويوصلوهم للحكم مجدداً ليواصلوا مخططاتهم التي رسمها لهم الغرب الكافر! وعلى الشعب المسلم في تركيا أن يفيق من غفلته ويدرك حقيقة حكام حزب العدالة والتنمية وحقيقة وجوههم البشعة وأن يوقفهم عند حدهم ويؤطرونهم على الحق أطراً... أما إن هم جددوا انتخابهم وأوصلوهم للحكم مجدداً بدلاً من أن يعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة وعد الله سبحانه وبشرى رسوله، فسيكونوا شركاء لهم في ظلمهم وطغيانهم والعياذ بالله! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلاَّ واللّه ولتأخذنَّ على يدي الظالم ولتأطرنه على الحقِّ أطراً ولتقصرنه على الحقِّ قصرا أو ليضربنَّ الله بقلوب بعضكم على بعضٍ، ثم يلعنكم كما لعن بني إسرائيل"