اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 لحظة صفـــــــــــــــــــاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jistcoirbid

jistcoirbid



لحظة صفـــــــــــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: لحظة صفـــــــــــــــــــاء   لحظة صفـــــــــــــــــــاء Icon-new-badge5/8/2011, 07:24

لحظة صفـــــــــــــــــــاء
قصة بقلم : مصطفى نصـــــــــــــــــر
موقع : صوت الوطن


ترك حامد قريته منذ أكثر من أربع سنوات, دفعته أمه إلى ذلك دفعا, قالت:
- عمك زاهر أصبح غنيا فى الإسكندرية, وليس عنده أولاد, وعندما يراك سيقربك إليه وستكون- أنت – الكل فى الكل.
لكن عمه زاهر لم يعبأ به. هو حقا رحب به أول الأمر ودعاه إلى بيته وعرض عليه أن يقيم فى مسكنه, لكن العرض لم يكن متينا, فعمه معروف لدى أقاربه " وبلدياته " بأنه لا يحب إستضافةأحد فى بيته.
ثم افترقا. تنقل حامد بين أعمال كثيرة: كاتب فى مكتب محامى, وبائع فى محل كبير ومشهور فى الإسكندرية. لكنه لم يستقر فى عمل ثابت ودائم. وأحس بأنه قد اخطأ عندما ترك قريته. فقد جاء من أجل أن يعمل لدى عمه. وعمه لم يهتم به. و أصبح لا يتقابل معه سوى فى المناسبات و الأعياد, أو حين يجتمع أهل القرية – المتواجدين فى الإسكندرية – فى الملمات أو الأفراح. عندئذ فقط ا يحنو عمه عليه ويشده إليه:
- كيف حالك يا حامد , لماذا لا تأتى لزيارتى؟
ويتمتم حامد بكلمات غير مفهومة ثم يفترقان.
فى هذه المرة اجتمع الأقارب فى" الصيوان “ الكبير.كان الشيخ محمود – و هو صديق لوالد المرحوم - يسمع المقرئ ويحرك رأسه وكتفيه مع الترتيل, يقترب المعزون منه – رغم قراءة القرآن – يشدون على يده, يحاول بعضهم تقبيل يده التى تمسك المسبحة, وهو يبعدها مسرعا.
درس الشيخ محمود فى الأزهر حتى حصل على العالمية. يعيش الآن بين قريته وبين القاهرة والإسكندرية حيث له مشاغل فى كل منها. يلجأ إليه أهل القرية – الذين تركوها وعاشوا بعيدا عنها – إذا قابلوه خارج القرية. يسألونه فى أمور الدين والدنيا, فهو حكيم فى الأثنين. ويحتكمون إليه فى المشاكل التى تنشأ بينهم.
تابع حامد الشيخ محمود من بعيد. فكر فى أن يسرع ليصافحه, لكنه فضل أن يبقى حتى ينتهي المقرئ من قراءته. بعدها أسرع إليه. قال له الشيخ:
- كيف حالك يا حامد ،.رحم الله والدك كان رجلا طيبا.
- أريد أن أتحدث إليك فى أمر هام .
- بشأن عمك زاهر ,أليس كذلك ؟
- أربع سنوات فى الإسكندرية لم يقربنى إليه. عماله كثيرون, كلهم أغراب.
- هل أنت مستاء لأن عمك على هذا الحال من الغنى ، و لم يشاركك ؟ - أصدقنى القول ولا تكذب.
لم يجبه حامد.
- هذه – يا بنىّ– المشكلة. مال عمك أقرب إليه منك , لأنه جمعه بكده وتعبه ولا يرضى أن يذهب إلى أحد آخر ربما يحسده عليه.
صمت حامد وأحنى رقبته كأنه يعتذر عن عمل كريه أتاه ويخجل منه. ربت الشيخ على ظهره قائلا:
- أجعل قلبك صافيا , وحينما تحس بأن عمك أحق بماله من غيره, سيأتى المال إليك دون أن تسعى إليه.
تركه الشيخ فى حيرة, صافحه وهو شارد. وصافح عمه زاهر وهو شارد أيضا, لا يدري ما الذى قاله عمه, هل دعاه إلى البيت ككل مرة يقابله فيها, أم لا.
عاد حامد إلى بيته, شقته متواضعة, يعيش فيها وحده منذ أن جاء إلى الإسكندرية. أحس برغبة فى البكاء.إنه لم يسأل نفسه ذلك السؤال الذى باغته به الشيخ محمود. ماذا, أيكره النعمة لعمه ؟ ألا يريده أن يكون غنيا, أيحسده على ماله وغناه ؟!
كان هو وأمه يتحدثان عن ذلك – قبل أن يأتى إلى الإسكندرية – يتحدثان عن الثروة التى نزلت على عمه .
بكى حامد. فعمه فى منزلة والده. فلماذا يحس نحوه بذلك الإحساس الغريب. إنه رجل مؤمن ، لم يسرق, لم يأت بماله عن طريق غير شريف, كما أنه ليس بخيلا. وإن كان لا يحب لأحد أن ينام فى بيته, فهذا حقه. فلديه زوجة و لديه عالمه الخاص الذىلا يريد أن يشاركه فيه أحد. ولا يستطيع أحد أن يلومه على ذلك.
قام حامد إلى فراشه. أحس بالخجل من نفسه. لاشك أن عمه كان محقا فى عدم عرض العمل عليه . فقد كان يقرأ الحسد فى عينيه. إنه – الآن – لا يريد أن يعمل لديه.ولن يسعى إلى ذلك. من الغد سيعود إلى قريته. يبقى بجوار أمه؛ فمن الممكن أن يلمح عمه ذلك الحسد فى عينيه ثانية لو ظل موجودا فى الإسكندرية بجواره.
نام فوق سريره حزينا. سيقزل لأمه :" لا أريد شيئا من عمي, ولا من غيره, وأنا قانع بما أنا فيه " .
لا يدرى حامد متى نام. استيقظ على دقات عنيفة على الباب. فأسرع فزعا ليفتحه:
- اللهم اجعله خيرا.
وجد عمه أمامه:
- أمازلت نائما؟!
- نعم.
- إرتد ملابسك مسرعا وتعال معى. أموالى فى يد الأغراب وأنت إبن أخى– أقرب الناس إليّ – أراك بعيدا عنى ؟!. ألم تفكر يوما فى الوقوف إلى جوار عمك ؟
ظن حامد أنه يحلم, وأن ما يحدث – الآن –هو نتيجة لتفكيره فيما حـــدث لـه بالأمس. لكن عمه صاح به :
-أسرع يا حامد وارتد ملابسك, سنتناول الإفطار فى مطعم شركتى , فلابد أن استلم عربة كبيرة محملة بالبضائع بعد ساعات قلائل.
- حاضر يا عمى.
وأسرع حامد بارتداء ملابسه غير مصدق ما حدث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



لحظة صفـــــــــــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحظة صفـــــــــــــــــــاء   لحظة صفـــــــــــــــــــاء Icon-new-badge8/8/2011, 15:57

هههههههههههههههههه ما بحب هاي النهايات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jistcoirbid

jistcoirbid



لحظة صفـــــــــــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحظة صفـــــــــــــــــــاء   لحظة صفـــــــــــــــــــاء Icon-new-badge8/8/2011, 16:06

نهايلت مستحيله هههههههههههههههههههههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



لحظة صفـــــــــــــــــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحظة صفـــــــــــــــــــاء   لحظة صفـــــــــــــــــــاء Icon-new-badge8/8/2011, 16:30

ايوااااااااااااا
مستحيلة عليك نور ههههههههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لحظة صفـــــــــــــــــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: