إعادة تدوير البلاستيك - فرصة إستثمارية قليلة التكلفة

إعادة تدوير البلاستيك - فرصة إستثمارية قليلة التكلفة

تعتبر عملية إعادة تدويرالبلاستيك تحويل سلعة معدومة القيمة إلى سلعة ذات فائدة، لتمثل بذلك قيمة مضافة حقيقية ، فإلقاء طبق من البلاستيك في القمامة إذا كسر، يمثل مغنما وفرصة إستثمارية حقيقية لأفراد آخرين. فحين يصل هذا الطبق لمصانع وورش صغيرة لتدوير البلاستيك ، وتحويله الى بودرة تدخل بعد ذلك في خطوط إنتاج لتخلق سلعة جديدة. وعلى غرار ذلك نجد أمامنا ملايين من السلع التي يستهلكها الناس يوميا، وتكون قابلة للتدوير.

وتوفر عملية التدوير نوعا من الفرص الإستثمارية قليلة التكلفة وعالية الربح، وبالتالي يسهل دخول فئات اجتماعية فقيرة أو متوسطة لا تستطيع الإستثمار في مجالات تحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة ، ويضاف لهذا أن السلع الناتجة من هذه العملية، تخاطب شريحة من المستهلكين، ربما تعجز ظروفهم الإقتصادية عن شراء سلع أصلية وجديدة أغلى ثمنا.

وتكمن أهمية فكرة تدوير النفايات فى خدمة البيئة ، وتقديم شيء مميز يخدم المجتمع من مواد يتم إعادة تصنيعها بطريقة فنية، وتستحوذ الإمارات على ثاني أعلى حصة إنتاج في صناعة البلاستيك في المنطقة العربية بعد السعودية، حيث يشهد سوق أبو ظبى أعلى نسب نمو في صناعة البلاستيك الخام على مستوى دول الخليج بمعدل 70٪ سنويا ليصل إلى 4,2 ملايين طن في العام 2015.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويعتبر البلاستيك أهم صناعة تحويلية في المنطقة العربية والتي تتغدى من البتروكيماويات منذ فترة الثمانينات والتسعينات ،وكل دول الخليج تعمل على إنتاج البلاستيك الخام بهدف تعزيز القيمة المضافة، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ويتوجه اهتمام الدول في إقامة مناطق متخصصة في صناعة البلاستيك منها على سبيل المثال لا الحصر بلومير بارك في أبوظبي وستة مناطق مختلفة في السعودية تعمل في صناعة البلاستيك ، بدعم من سباك والهيئات الاقتصادية في المملكة ، إلى جانب ذلك هناك مبادرات في قطر وعمان والغرض منها تغطية الانتاج المحلي وتصدير الفائض إلى الاسواق العالمية.

وعلى الرغم من أهمية هذه الصناعة التحويلية ، التى إنتشرت فى معظم الدول العربية ، إلا أنها تحمل قدر كبير من الخطورة فى طريقة إستخدامها ، فقد إعتاد الجميع على إعادة إستخدام القوارير البلاستكية سواء للمياه أو غيرها والإحتفاظ بها في سياراتهم أو منازلهم. وكثيرة هي الأمثلة الدالة على الإستخدام الكبير للقوارير والأوعية البلاستيكية بشكل متكرر لأغراض الشرب أو الغذاء، فهم على يقين بأن تلك الأفعال منهم لا تحمل أي خطورة على صحتهم، إلا أن الحقيقة تختلف تماما عن ذلك، فقد كشفت دراسات عملية أجريت مؤخرا أن هناك قوارير مصنّعة من البلاستيك تحوي عناصر مسرطنة ومواد سامة، وأوضحت الدراسة أن قوارير المياه البلاستكية، والعبوات البلاستيكية الأخرى، التي تستخدم في المشروبات الغازية والعصائر والألبان ونحوها، تكون آمنة لدى استخدامها لمرة واحدة فقط، وإذا ما إضطر الشخص للإحتفاظ بها، فيجب ألا يتعدى ذلك بضعة أيام أو أسبوع على أبعد تقدير، مع الإنتباه لإبعادها عن أية مصادر حرارية.

وينصح الباحثون بإستخدام هذه المنتجات بعيدا عن المواد الغذائية ، لما تكمنه من خطورة على الصحة العامة ،فقد حذرت دراسة أميركية من إعادة استخدام قوارير المياه البلاستيكية لكونها تحتوي على مواد مسرطنة تدعى "ديها" وتؤكد الدراسة على أن خطورة تلك المواد تكمن في إعادة إستخدام تلك القوارير البلاستكية.بقلم (نجوى إبراهيم)
خطوط إنتاج, سلعة, عملية إعادة تدويرالبلاستيك, قيمة مضافة, مصانع

وتعد التجارة في جمع الزجاجات الفارغة ولاسيما زجاجات المياه المعدنية من اكثر عمليات اعادة التدوير الناجحة وذلك كثرة استخدامها بعد ان يتم مرورها بعدة مراحل للتصنيع.