اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 لاءات الثورة السورية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



لاءات الثورة السورية Empty
مُساهمةموضوع: لاءات الثورة السورية   لاءات الثورة السورية Icon-new-badge31/7/2011, 11:46

منذ أربعة أشهر يقدم السوريون قوافل من الشهداء والمعتقلين على أيدى زبانية السلطة وشبيحتها وقواها الأمنية الذين تطلقهم لقمع المظاهرات التى تعم مناطق سورية وتشارك فيها كل أطياف الشعب ومكوناته، هاتفة ومعلنة بصوت واحد لا شرعية النظام الديكتاتورى القمعى الفاسد الذى حرم الديمقراطية وغيب فى أقبيته ومعتقلاته على مدى أربعين عاما ويزيد كل صوت معارض لممارساته، وقمع كل رأى أو حزب أو اتجاه يطالب بالديمقراطية والحرية وبكرامة الوطن والمواطن.

لكنه لم يستطع أن يطفئ جذوة الحرية فى قلوب أبناء وطن وأجبر النظام أكثر من جيلين من أبنائه على الخضوع لكل أجهزة غسل الدماغ من «طلائع البعث» إلى «شبيبة الثورة» إلى «اتحاد الطلبة» وصولا إلى الانتماء القسرى للحزب الذى قولبه الأسد الأب، وجعله تابعا له ولورثته من بعده ودمية تقود الدولة والمجتمع وترأس جبهة من الدمى تصفق للقائد وتشيد بمآثره وعبقريته المدمرة للوطن والمواطن.

خرج السوريون وقد طفح الكيل بهم، وفاضت خزانات ذاكرتهم الجمعية بكل مخزونها من القهر والعسف والقمع والمجازر والجرائم التى ارتكبها هذا النظام، ليكسروا الصمت ويخترقوا حاجز الخوف، ويشهروا حناجرهم وصدورهم وقبضاتهم العارية فى وجهه ووجه آلته القمعية مطالبين بالديمقراطية والحرية وكلهم حرص على عدم الوقوع فى أساليبه أو الانجرار إلى مهاوى العنف والفرقة التى يحاول جرهم إليها.

أربعة أشهر والثورة فى تصاعد وتزايد واتساع وارتقاء فى التقنيات والأساليب والأدوات، ووعى بمكامن القصور والضعف والخطر وإصرار على تجنبها رافعين لاءات عديدة وهم يمضون فى طريق ثورتهم:

لا للطائفية

يعى السوريون جيدا أن وحدة وطنهم واستقلاله تحققت دوما بفضل وحدة طوائفه وأطيافه فى مواجهة المخاطر التى واجهها، كذلك كان الحال فى مواجهة الحروب الصليبية وفى مواجهة التعصب العثمانى وسياسة التتريك، ولم تتخلص سورية من الاستعمار الفرنسى إلا بفضل رفض أبنائها لسياسة فرق تسد، ومشاركة كل طوائفهم فى الثورة عليه.

والنظام الذى يدرك تماما أن المستفيدين والانتهازيين والوصوليين لا يمكن لهم أن يشكلوا درعا له حتى النهاية، لجأ إلى لعبة فرق تسد مستخدما أساليب عديدة لتخويف الأقليات الدينية والمذهبية وإبعادها عن المشاركة فى الثورة التى دأب إعلامه الكاذب على إلباسها ثوبا طائفيا هى منه براء، تدل على ذلك الشعارات التى يرفعها المتظاهرون مؤكدين على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والمطالبة بالدولة المدينة، وقد ركز النظام على التضليل والتخويف والشحن للطائفة العلوية، التى شارك أبناؤها بفعالية فى المعارضة السياسية لهذا النظام منذ قيامه، ووصل به الحال إلى تسليح أبناء بعض المستفيدين الوصوليين المضمون ولاؤهم، لكن الواعين والمعارضين من أبناء هذه الطائفة شاركوا بفعالية واضحة فى الثورة والحراك السياسى السلمى بجميع مستوياته يدا بيد مع كل أطياف المعارضة الوطنية الديمقراطية والجماهير، التى ترفض وتقف فى وجه أى أطروحات من شأنها العبث بالوحدة الوطنية، وتضع الإسلام السياسى ودعاته المتمركزين فى الخارج فى حجمهم الحقيقى على رغم سعى عدد من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية لتضخيم دورهم لأغراض مختلفة.

لا للعنصرية

لم يعرف السوريون على مدى تاريخهم التمييز بين الأعراق والإثنيات التى تتداخل فى نسيجهم الوطنى، بل واحتضنوا أبناء إثنيات أخرى لجأوا إليهم كالأرمن الذين هربوا من مذابح العثمانيين، والشركـــــــس والداغستان والتركمان والكريتيين، وبعض الأكراد ذوى الأصول غير السورية الذين هربوا من الحروب والاضطهاد، وتعاملوا معهم كمواطنين أصليين ولعب كثير منهم أدوارا بارزة فى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية أيضا، ناهيك عن تمتع الأكراد السوريين بمواطنيتهم الكاملة على كل المستويات وصولا إلى رئاسة الجمهورية، أما الذين حرموا من المواطنة، فلم ينكر عليهم المواطنون العرب حقوقهم بل وقفوا إلى جانب حقهم النوعى الذى يضاف إلى الحقوق التى يطالب بها الشعب السورى كله، لذلك لم يقبل الأكراد رشوة النظام الذى أصدر قرارا بمنح الجنسية للمحرومين منها وآثروا الانضمام إلى الثورة التى يدركون أنهم بانتصارها لن ينتزعوا حقهم بالجنسية فحسب بل حقهم بالديمقراطية والعدل والمساواة.

لا للتدخل الخارجى

شكلت سوريا بسبب موقعها الاستراتيجى هدفا لكل الإمبرطوريات والغزاة رومانا وتتارا ومغولا وصليبيين وعثمانيين وفرنسيين وبريطانيين ومطمعا لهم، أدرك السوريون هذا كما أدركوا أن تقسيم بلاد الشام واغتصاب فلسطين والاسكندرون وكيليكية لم يكن إلا نتيجة لوعود الطامعين الكاذبة، لذلك فهم اليوم على اختلاف أطيافهم السياسية يرفضون أى تدخل خارجى فى شأنهم الوطنى، وما جرى فى العراق ويجرى فى ليبيا بالنسبة لهم ما هو إلا تأكيد على أن القوى الكبرى ل ايمكن أن تتدخل إلا ضمانا لمصالحها وتطويرها على حساب مصالح الشعوب الأمر الذى طالما رفضه السوريون ووقفوا ضده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nermeen

nermeen



لاءات الثورة السورية Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاءات الثورة السورية   لاءات الثورة السورية Icon-new-badge1/8/2011, 15:27

لاءات الثورة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لاءات الثورة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: