منع دخول 13 سلعة زراعية إلى أوروبا
«إيكولاي» تشعل حرباً تجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي
جاء قرار دول الاتحاد الأوروبي بمنع دخول 13 سلعة زراعية مصرية إلى أسواقه في إطار إجراءات هادفة لمحاصرة بكتيريا “الايكولاي”، ليثير حرباً تجارية جديدة بين مصر وأسواق الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول لمصر.
ويأتي هذا القرار في توقيت تعاني فيه الصادرات المصرية بصفة عامة صعوبة النفاذ إلى الأسواق الخارجية، الأمر الذي يمثل مزيداً من الحصار لهذه الصادرات، وسوف يتسبب في مزيد من تراجعها.
ويمثل القرار الأوروبي ضربة موجعة لقطاع الصادرات الزراعية المصرية لا سيما أن هذه الصادرات كانت قد سجلت نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة بفضل تنامي الزراعة العضوية، أي غير المعتمدة على الكيماويات، والاهتمام بتحسين الجينات الوراثية لهذه المنتجات على خلفية تطور كبير شهده قطاع الهندسة الوراثية في مراكز البحوث المصرية.
وبحسب مصدرون، فإن القرار الأوروبي سوف يحرم السوق المصرية من نحو مليار يورو على الأقل خلال الموسم الحالي كان قد تم توقيع اتفاقيات تصديريه بها مع شركات أوروبية في الوقت الذي تعجز فيه الشركات المصرية المصدرة عن إيجاد بديل خارجي لتصريف هذه المنتجات لا سيما أن هناك شحنات تم رفض دخولها للأسواق الأوروبية رغم وصولها للموانئ هناك.
ويرى هؤلاء المصدرون أن القرار الأوروبي جاء متشدداً رغم براءة “الحلبة” المصرية من احتوائها على بكتيريا “ايكولاي”، الأمر الذي أثبتته مراكز فحص وبحوث أوروبية، مشيرين إلى أن القرار جاء في إطار إجراءات احترازية شملت العديد من الصادرات من مختلف بلدان العالم.
وبمجرد صدور القرار الأوروبي، شهدت القاهرة تحركات على مدار الساعة قادها اتحاد المصدرين والسلك الدبلوماسي لمواجهة هذا القرار والتقليل من آثاره الجانبية، حيث بادرت وزارة الخارجية بالاتصال بمفوضيه الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وكذلك بالملحقين التجاريين في السفارات المصرية في هذه الدول لبحث سبل التعامل مع هذا القرار المفاجئ