[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اقتربت أيام رمضان العطرة، ويؤثر نمط الإفطار وطريقته بشكل قوي على صحة الصائمين، ويظل التمر سيد المائدة الرمضانية، لذا ينصح دوماً بالإفطار على ثلاث حبات من التمر، وهذا من سنة النبي الأكرم، وقد ثبتت الفائدة العلمية لهذه الطريقة، خاصة للأشخاص الذين يعانون الإصابة بالصداع والدوخة والتعب الناتجة عن نقص معدلات السكر لديهم خلال فترة الصوم، إذ إن السكر الموجود في التمر هو سريع الامتصاص ويرفع سكر الدم بسرعة.
عندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، خصوصاً في المعدة المراد التلطف بها ومحاولة إيقاظها باللين، والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء، وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، خاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية (الجلوكوز أو السكروز)، لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة، لا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية، كما هي الحال مع الصائم.
وذكرت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أن الباحثون أكدوا أن التمر مقوٍ للكبد، وتناوله على الريق يقتل الدود، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن، ويحتوي التمر الجاف على مواد كربوهيدراتية ودهون ومواد سكرية وأملاح معدنية وفيتامينات (ألف وجيم وباء 1 وباء 2) وهو غني جداً بالحديد والفسفور والبوتاسيوم والكبريت والمنجنيز والنحاس والكالسيوم والمغنسيوم والكلورين، ويحفظ التمر رطوبة العين وبريقها، ويمنع جحوظها، ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية وأعصاب السمع، ويهدي الأعصاب، ويحارب القلق العصبي، وينشط الغدة الدرقية، ويلين الأوعية الدموية، ويرطب الأمعاء، وينظف الكبد ويغسل الكلى، ومنقوع التمر يفيد في علاج السعال والالتهاب الشعبي والبلغم ويعدل حموضة الدم التي تسبب حصوات الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم.
القيمة الغذائية في التمر تساوي بعض ما لأنواع اللحوم وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية، وهو يفيد المصابين بفقر الدم والأمراض الصدرية ويعطى على شكل عجينة أو منقوع يغلى ويشرب على دفعات، ويفيد خاصة الأولاد والصغار والشبان والرياضيين والعمال ومن هم في فترة النقاهة والنحيفين والنساء الحوامل.
ويزيد التمر في وزن الأطفال ويحفظ رطوبة العين وبريقها ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية وأعصاب السمع ويهدئ الأعصاب ويقويها ويحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويشيع السكينة والهدوء في النفس بتناوله صباحاً مع كأس حليب، ويلين الأوعية الدموية ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهاب ويقوي حجيرات الدماغ والقوة الجنسية ويقوي العضلات ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل عند الصائمين والمرهقين.
كما يعتبر التمر غنياً بالألياف الطبيعية، بالإضافة إلى احتوائه البوتاسيوم، كما وجد أنه يفيد كثيراً في علاج الأنيميا ويساعد على إشاعة الهدوء النفسي.
وذلك يعني أن للتمر قيمة غذائية عظيمة وهو مقوٍ للعضلات والأعصاب ومرمم ومؤخر لمظاهر الشيخوخة، وإذا أضيف إليه الحليب كان من أصلح الأغذية، خاصة لمن كان جهازه الهضمي ضعيفاً.