الأرمــلة الضــائعة
الارملةالضائعة
كانت دون العشـرين من عمرهــــا
تزهو وتباهـي السـنين بشـبابهــا
حين نمت مع الايام وا زدهر عودها
تركت ثيـــاب الطفـوله والعـابهـــا
صارت يرغبهـا كل من يبصـــرهـا
وتزاحـــم علـى البـاب طـلابهــــا
تزوجـت وكـــان نصيبهـــا رجــلٌ
اول من جــاء وطــــرق بابهــــا
التقـــى الأثنــان في عشٍ جميــل
وتحمـلا ثقــــل الحيــــاة وصعابهـا
وشاءت الأقـــدار أن يرحـــل عنهـا
يتركها حزينةً موشحة بالسواد ثيابها
عبرت العشرين والوحشـة تقتلهـا
تتذكر ليالٍ خلـت كيف كانت تهابها
كانت تصاحبه اينمـا حط ترحـاله
كطيور الـوز حين تتبع اسـرابها
لم تكن تعلم أن المـوت يداهمـها
ويحل داء يفـتكهـا ويزيـدُ عذابها
أرملــــة ضائعــــة سـكنهـا الحـزن
ضاقت عليها دنيا لا تعرف اسبابها
كيف كانت في الأمس القريب تحيا
واليوم قـد ودعت أعـز أحبابها
تمنت المـوت من بعـــــــد الفـراق
حتى يطوي الدهر صفحات كتابها