«إيكو لاي» .. هل من مؤامرة؟
في كل عام تتجدد المشكلة، وينشغل العالم بمرض نادر يفتك بالإنسان. في كل عام يظهر من يثير الذعر في نفوس الناس، ويعلن عن مرض غامض يصيب الإنسان والحيوانات والطيور، فبعد مرض انفلونزا الطيور «سارس» وانفلونزا الخنازير، ها هو العالم ينشغل بمرض جديد وهو البكتيريا المعوية «إيكو لاي» حفظنا وحفظكم الله والمسلمين والعالم أجمعين منه، والذي تسبب في عدد من حالات الوفاة في بعض الدول الأوروبية، وينتقل هذه المرة عن طريق الخضراوات الملوثة.
يساورني الشك كثيراً في أن هناك منظمات وجهات منظمة وشركات تقف وراء هذا العمل، من خلال استدعاء في هذه الفترة الزمنية من ملفاتها ومستودعاتها كل عام مرضاً نادراً، يدفع الحكومات في العالم لاسيما العالم الثالث إلى شراء الدواء المضاد له بأعلى الأثمان، أتمنى ألا تستدرج منظمة الصحة العالمية هذه المرة، وأن ترفع «إيكو لاي» إلى الدرجة الرابعة باعتباره وباء عالمياً، كما حدث في العام الماضي مع انفلونز الخنازير، حيث أشعل هذا المرض سعر الدواء المضاد له إلى أضعاف سعره.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا هذا التوقيت من كل عام هو الذي يتم فيه الإعلان عن مثل هذه الأمراض؟ وهل حقاً ما يروجه البعض من أنها لعبة تجارية كبيرة تحاك ضد الإنسانية في جميع العالم، وتستهدف الربح من وراء استدراج سكان العالم وهلعهم وخوفهم من هذه الأمراض؟، وكأنني أشاهد فيلما من أفلام هوليوود التي ينتصر فيها الشر في البداية حتى يأتي من يخلص البشرية من براثن هذه الشرور ويأتي بالحل.
أحد الأصدقاء علق قائلاً إن هذه الأمراض صارت مثل موضة الملابس والصرعات الحديثة لوسائل الاتصالات من موبايلات ولاب توبات وغيرها، وإن السيناريو بات مكشوفاً للجميع وبعد فترة سيتم طرح المضاد الحيوي في الأسواق العالمية وبأسعار خيالية.
ولله الحمد خضراوات الدول العربية سليمة حتى الآن حسب الأخبار الواردة، وتتم مراقبة الداخل إلى السوق من هذه الخضراوات، وهذا ما جعلني أجدد الحديث عن أهمية الاستثمار في استصلاح الأراضي الزراعية في وطننا العربي بشكل عام والإمارات بشكل خاص، من خلال البدء في تقوية هذا الجانب الغذائي المهم، الذي لو أتيحت له الفرصة والدعم اللازمان لسدنا حاجتنا وغنانا عن استيراد مثل هذا النوع الغذائي،
اطلعت واستمعت عن قرب على تجارب لبعض المواطنين المسكونين بحب الأرض وتنميتها واستصلاحها زراعياً، والجميع بلا استثناء أكد أنه لو أتيح لهذا القطاع الدعم اللازم، فسنصل إلى الاكتفاء الذاتي بل سوف نغرق السوق بالخضراوات، وسوف نردع التجار المستغلين لحاجة الناس لاسيما في المواسم مثل رمضان.
الحديث يطول وذو شجون وأبعاد متشعبة، منها ما يرجع إلى مخططات شركات وصناعة الأدوية في العالم التي تأتينا كل عام بالجديد من هذه الأمراض، ومنها ما تسقطه هذه الأزمات على واقعنا بشكل عام.
موضوع: ايكولاي .... 
29/7/2011, 10:51
